جوليو ريجينى

اتهمت أسرة الباحث الإيطالى جوليو ريجينى، المقتول فى مصر يناير 2016، ثلاثة مسئولين مصريين بالتورط في  اختطاف نجلهم وتعذيبه وقتله، معبرة عن غضبها من قرار الحكومة الإيطالية بعودة سفيرها لمصر، وهو الأمر الذى اعتبرته خاليًا من أدنى درجات التعاطف.

وأعلنت الأسرة، في تصريحات لها ، اعتزامها زيارة القاهرة مطلع أكتوبر المقبل في إطار سعيها للكشف عن حقيقة ملابسات مقتله، لافتة إلى أنها لا تثق إلا في محاميتهم، وسلطات التحقيق الإيطالية، وباقي العائلة.

من جانبه، أكد رئيس الوزراء الإيطالي، باولو جنتيلوني، أن الإدارة الإمريكية السابقة لم تقدم «دليلًا قويًا» أو معلومات حقيقية يمكن التصرف على أساسها لرئيس الوزراء الإيطالي السابق، ماتيو رينزي، بخصوص مقتل ريجيني، وذلك بحسب بيان لجنتيلوني نشرته وكالة الأنباء الإيطالية أنسا اليوم، الأربعاء.

التوضيح الحكومي الإيطالي جاء على خلفية تقرير نشرته مجلة نيويورك تايمز الأمريكية، أمس، بعد يوم من قرار إعادة تعيين سفير إيطالي جديد إلى القاهرة.

وقال جنتيلوني إن إدارة أوباما لم تقدم دليلًا قويًا على توّرط أجهزة الأمن المصرية في القبض على ريجيني وتعذيبه وقتله، مثلما أوضحت  «نيويورك تايمز».

كان ديكلان والش، كاتب التقرير ومدير مكتب نيويورك تايمز في القاهرة،  قد نَقَلَ عن مسؤول في إدارة أوباما أنهم حصلوا على دليل قوي يفيد بتوّرط مصر رسميًا في الحادث. «لم يكن هناك أي شك»، قال المسؤول بحسب ما نقله التقرير عنه.

وأوضح التقرير أنه بناء على توصية من وزارة الخارجية الأمريكية، قام الجانب الأمريكي بمشاركة المعلومة مع الجانب الإيطالي، وأخبروهم أن القيادة المصرية على دراية بملابسات القبض على ريجيني ومقتله، لكن ما قدمه الجانب الأمريكي كان دون توفير الدليل أو توضيح أي من أجهزة ا?من المصرية تورطت في الحادث وذلك حفاظًا على مصدر هذه المعلومة.

وعُثر على جثمان الطالب ا?يطالي، أوائل فبراير 2016، بعد أيام من اختفائه، يوم الذكرى الخامسة للثورة في 25 يناير 2016، على طريق الأسكندرية الصحراوي. وحمل الجثمان آثار تعذيب شديد استمر أيام وأسفر عن مقتله. وأشارت أصابع الاتهام إلى أجهزة ا?من المصرية بسبب آثار التعذيب التي وجدت على جثمانه.

من د. أنور الخضري

مدير مركز الجزيرة للدراسات العربية بصنعاء - اليمن