يعيش شياطين الغرب بين خطر التغير الديموغرافي في بنية المجتمع الغربي نتيجة فاشية الشذوذ العقدي والجنسي الجاهلي ومن ثم أصبحت شياطين أوروبا وأمريكا ليس أمامهم إلا التفكير في الحرب المفتوحة على بلاد المسلمين لتأمين مستقبل أوروبا لذا فلن يتركوا ليبيا والمغرب العربي يستقر والعراق يتحرر أو الشام يعيش بلا نزاعات ومن ثم قاموا بعدة أساليب شيطانية يهودية صهيونية نصرانية صليبية باطنية سبئية وثنية إلحادية تغريبية تغييبية مدمرة ومن هذه الأساليب؛

– الحكم بغير ما أنزل الله وتمكين القوانين والتشريعات الوضيعة الوضعية التي تحل الحرام وتحرم الحلال.

الحرب على المصلحين من العلماء وتجريف بيئة التدين الفطري وتمكين شياطين الإفساد الأخلاقي من عقول الأجيال المعاصرة.

مداهمة رموز الخلل العقدي ووصفهم بأوصاف تدمر الوعي في عقول الشباب المتابع لهم ممن لا يملكون أدوات التمييز بين الأمور خاصة في متغيرات الحق ومسائل الواقع السائل عقديا وفكريا.

هدم الكتل الصلبة في الأمة سواء دول أو كيانات علمية أو مؤسسات وطنية تمهيدا لمحرقة النزاعات البينية.

صناعة المناهج المحرفة وتمكين دعاة الضلالة داخل البنية المجتمعية للأمة عامة ومصر الكنانة خاصة.

العمل على تمكين الديكتاتورية داخل البنيان العام للأمة العربية والإسلامية ليتولد من خلالها وتوابعها الكيانات الطائفية المنحرفة سواء المصابة بسرطان الغلو والتكفير أو التمييع والمسخ العقدي والفكري والأخلاقي المصاحب لعلل صناعة القداسة للباطل تحت شعارات إعادة برمجة العقل العربي بما يحقق مفردات صناعة الدمية بين أيادي المناهج العميلة للمنظومة الصهيو-صليبية.

نشر مخططات استنساخ النزاع بين المكونات الجامعة للبنيان العام للأمة العربية والإسلامية بصفة عامة والدول المحيطة بالكيان اللقيط الصهيوني الغاصب لفلسطين والأقصى الشريف والأرض المباركة.

صناعة الحروب الوظيفية لتفكيك الكتل والدول السنية المحيطة بالعدو الصهيوني عن طريق  صناعة شيطان القرن الخميني واستدعاء شياطين قم وأصفهان لغزو العراق والخليج فحين كان العراق عراقا نجح في كسر الشياطين واستسلم الدجال يوم ١٩٨٨/٠٨/٠٨ أمام أشاوس ورجالات العراق العظيم.

هل يستسلم الشياطين ويرفعوا الراية البيضاء؟

كلا وألف كلا فحين عجز المجوس الخمينيين عن هدم العراق بالحرب المباشرة نيابة عن شياطين الغرب جاء المجرمون في حرب غزو العراق عام ٢٠٠٣ لتسقط الأمة في ٢٠٠٣/٠٤/٠٩ بسقوط بغداد حال غزو الصهيونية والصليبية العالمية بغداد والسيطرة على العراق وتسليمه للمجوس ليقوم العملاء بجريمة تفكيك الجيش العراقي خدمة لليهود والرافضة المجرمين ويتم قتل العلماء والنبلاء ثم استدعاء همجية الدواعش التكفيريين لتوفير فرص ذهبية لكلاب الصهيونية والصليبية والخمينية عقب مشاهد حرق الأحياء وذبح الضحايا ليسقط العالم في فخ الحرب على الإسلام السني بعد خبث الخلط بين أهل السنة والسلفية من جانب والتطرف الفكري الداعشي من جانب آخر.

وجاء الدور على بلاد الشام ومصر وعموم بلاد المسلمين في أحداث ما بعد ٢٠١١ بعد النجاح في استدراج الجماهير في فخ الصراع مع الحكومات لمظنة الإصلاح فكان الخراب والتيه للجميع فلم يسقط الطواغيت بل سقطت الدول وهلكت البنية المجتمعية وتم تهجيراهل السنة من بلادهم وتمددت الخمينية والمناهج المنحرفة.

مصر في عيون الجاهلية المعاصرة:

تسعي الجاهلية المعاصرة بخطوات شيطانية ماكرة لتدمير الأمة العربية والإسلامية عامة والأمة المصرية خاصة لما تملكه مصر من مقومات تاريخية وبشرية ليتمكن اليهود والباطنية من بقية الشعوب العربية عامة والخليج خاصة تمهيدا حسب شياطين مؤسسة راند والماسونية العالمية

لاستعادة القرامطة في الخليج وعودة أحفاد السبئية حول البلد الأمين حفظها الله بالتوحيد والسنة النبوية وفهم الصحابة رضي الله عنهم أجمعين.

أخطر مراحل الحرب على مصر هي صناعة الفقر والفوضى الهدامة بين المصريين .

تمكين دعاة مؤسسة راند من الإعلام أمثال إبراهيم عيسى وسعد الهلالي وإسلام بحيري .

صناعة التكفير الوظيفي لهدم الكتلة الصلبة في الأمة الإسلامية عامة ومصر خاصة

الاستسلام لصندوق النقد الدولي الذي ما دخل بلدا إلا وأسقطها فوق رؤوس شعبها .

الحرب على الدعاة المسلمين عامة ودعاة السنة والسلفية خاصة لتمكين الطرق الصوفية المنحرفة من نشر البدع والتبعية لشيوخ الدجل العقدي ومن ثم التيه .

نشر المؤسسات الربوية لتحقيق أهداف الشركات والمؤسسات المالية العالمية العابرة للقارات.

صناعة المظالم داخل البنية المجتمعية قاعدة الخراب المجتمعي

نشر الجهل والعشوائية في التعليم وتمكين الأفكار المختلة في عقول الشباب

لتكون المحرقة بين عموم الشعب إذا ترك الإصلاح وإذا فكر فيه سقط في تيه الغلو لتكون الهلكة للجميع .

الاستسلام لشركات غسيل الأموال الساعية لسرقة اقتصاد الدولة بجمع الدولارات والأرصدة الذهبية

ليتم كشف الدولة اقتصاديا فيحدث التضخم ويشتعل الفقر في عموم الشعب

لتكون محرقة الوطن خدمة لبني صهيون والفرق الضالة والصليبية العالمية المتربصة.

طريق الخلاص:

اليقظة للمخطط الشيطاني وهذا ليس معناه ترك أهل الفساد بحجة تربص الشياطين .

إن وجود الشياطين المتربصين بمصر ليس سببا في استمرار العقلية العلمانية الفاشية بجهلها ومحسوبيتها المجرمة

التي تمكن أهل الثقة المفسدين وتقوم بإقصاء أهل الخبرة المصلحين.

رفع الظلم والشراكة المجتمعية الواعية البعيدة عن فكرة تصفية الحسابات على حساب الوطن قاعدة من أهم قواعد النجاة

الاستفادة من الطاقات البشرية للمتميزين داخل الوطن المصري بصفة عامة

وهجر فكرة الإقصاء لمجرد الخلاف السياسي حول فكرة أو قضية.

يجب الحذر مرة من الأعداء وألف مرة من المتربصين في ثياب الوطنيين الأصدقاء.

إن وقف استنزاف المال المصري في مؤسسات التهريج الاجتماعي أمر هام جدا

عودة الكرامة للمعلم والطبيب والعلماء في شتى الجوانب بدلا من تشجيع أهل السفه والخلل المجتمعي أمر هام جدا والله المستعان.

من د. أحمد زايد

أستاذ مشارك في كلِّيتي الشريعة بقطر، وأصول الدين بالأزهر