استدعت حكومة الوحدة الليبية المعترف بها دوليا  القائم بالأعمال اليوناني يوانيس ستاماتيكوس، على خلفية إلغاء وزير خارجية بلاده زيارته لطرابلس التي وصل إليها بطائرة وعاد أدراجه دون أن ينزل من الطائرة.

وجاء ذلك في تصريح أدلى به المتحدث باسم حكومة الوحدة الوطنية محمد حمودة

وقال حمودة: “وزارة الخارجية استدعت القائم بالأعمال اليوناني في طرابلس ردا على رفض وزير الخارجية اليوناني نيكوس ديندياس النزول من الطائرة في طرابلس يوم الخميس”.

ووصف المسؤول الليبي تصرف ديندياس بأنه “إهانة للشعب الليبي”.

وفي وقت سابق استهجنت حكومة الوحدة الليبية “رفض” ديندياس النزول من طائرته فور وصوله إلى طرابلس، وعودته “دون تقديم إيضاحات”.

وقالت الحكومة إن وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش كانت في انتظار الوزير اليوناني نيكوس ديندياس “وفق الأعراف الدبلوماسية”، وأضافت: “إلا أنه وفي موقف مفاجئ يدعو للاستياء رفض الوزير اليوناني النزول من طائرته وعاد من حيث أتى دون أي ايضاحات”.

وأشارت الحكومة في بيان عبر “فيسبوك”، إلى تصريحات ديندياس الأخيرة والتي انتقد فيها الاتفاق الذي وقعته الحكومة التي يرأسها عبد الحميد الدبيبة مع تركيا.

ووصفت الوزارة تلك التصريحات بغير المتزنة.

وقالت الحكومة إن وزارة الخارجية تستهجن تصرف ديندياس وأنها “سوف تتخذ الاجراءات الدبلوماسية المناسبة التي تحفظ لدولة ليبيا هيبتها وسيادتها”.

وفي المقابل زعمت  وزارة الخارجية اليونانية في تدوينة عبر  حسابها في “تويتر” إن ديندياس “كان من المقرر أن يلتقي رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، إلا أن وزارة الخارجية (في حكومة الوحدة الوطنية الموقتة) خرقت الاتفاق بعدم الاجتماع بهم”.

وأضافت أن الوزير اليوناني، التقى خليفة حفتر، “وركز اللقاء على الحاجة إلى استقرار ليبيا، وتعزيز السلام والاستقرار في المنطقة“.

وسبق أن انتقد ديندياس مذكرة التفاهم الموقعة بين حكومة الوحدة وتركيا في العاصمة طرابلس، في الثالث من أكتوبر الماضي، بشأن منح أنقرة حق استكشاف الغاز.

وقال الوزير إن الحكومة “لا تتمتع بالسيادة”، وإن الاتفاق “مزعزع للاستقرار لأنه يتعارض مع اتفاقات الأمم المتحدة”، التي تنص على أن حكومة الوحدة “لا تستطيع إبرام اتفاقات دولية تهدد استقرار العلاقات الخارجية لدولة ليبيا”.

وأشار ديندياس إلى أن “حكومة الوحدة الوطنية” منتهة الولاية، وأنها “لا تمثل الشعب الليبي” وفق زعمه.

 

 

 

من د. أنور الخضري

مدير مركز الجزيرة للدراسات العربية بصنعاء - اليمن