الأمة| أعلن وزير الدفاع الروسي سيرجي شويغو، اليوم الأربعاء، سحب قواته من مدينة خيرسون التي سبق ضمها إلى أوكرانيا. من ناحية أخرى، تتوخى أوكرانيا الحذر في التوضيح.

يمثل هذا البيان الانسحاب الروسي الأكثر شمولاً على الإطلاق من أوكرانيا. مدينة خيرسون، الواقعة على الضفة الغربية للنهر، هي عاصمة إقليم خيرسون، الذي يمتد إلى الشرق والجنوب من نهر دينبرو.

  •  اسباب الانسحاب من خيرسون

برر الجنرال سيرجي سوروفكين، المسؤول عن القوات الروسية في أوكرانيا، خطوة الانسحاب من المنطقة بأنه لم يعد بالإمكان تزويد خيرسون بالإمدادات. وقال “سنزيد من أمن القوة القتالية لجنودنا وقواتنا. وسيكون هدفنا التركيز على حماية الضفة الشرقية لنهر دنيبرو. هناك خطر من حدوث فيضانات في الجزء الغربي من المنطقة، وإذا حدث قد يكون هناك خطر من عزل القوات الروسية عن الخارج”. وفق وكالة دويتشه فيله
وبحسب الجنرال سيرجي سوروفكين، فقد غادر 115 ألف شخص خيرسون حتى الآن، لأنه أصبح من المستحيل تلبية احتياجات المدينة.

وفي حديثه لوكالة رويترز للأنباء، قال مستشار الرئيس الأوكراني ميخائيلو بودولياك إنه لا جدوى من الحديث عن انسحاب القوات الروسية ما لم يرفرف العلم الأوكراني في مدينة خيرسون.

أعلنت القوات الأوكرانية في الأيام الأخيرة أنها تحرز تقدمًا مطردًا في المنطقة التي يتحدث عنها الجنرال سوروفكين.

تظهر الصور المتداولة على الإنترنت الأربعاء، تفجير أهم جسر رئيسي على أحد روافد نهر دنيبرو يربط خيرسون بالعالم الخارجي. كما أفادت وكالات الأنباء أنها لم تتمكن من تأكيد دقة صور انهيار الجسر. وتكهن الجانب الأوكراني بأن الروس أنفسهم فجروا الجسر لتبرير انسحابهم.

من ناحية أخرى، توفي نائب حاكم مدينة خيرسون، التي ضمتها روسيا، كيريل ستريموسوف، في حادث مروري. يذكر أنه لم يتم الكشف عن تفاصيل الحادث.

سيطرت القوات الروسية على منطقة خيرسون أولاً، ثم أُعلن انضمامها إلى أراضي روسيا باستفتاء أجري في أربع مناطق، بما في ذلك خيرسون.

من د. كمال إبراهيم علاونة

أستاذ العلوم السياسية والإعلام - فلسطين