كشفت الأمم المتحدة عن تخصيص دعم للصومال بقيمة 10 ملايين دولار لمساعدة حكومة البلاد على مواجهة أسوأ موجة جفاف خلال أربعة عقود، مرجحة وفاة آلاف الأطفال المصابين بسوء التغذية في حال لم يتم العمل على تجنب الكارثة بسرعة.

وأفاد فرحان حق نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، في تصريحات اليوم، بأن الصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ التابع للأمم المتحدة قرر ضخ 10 ملايين دولار لتوسيع نطاق الاستجابة للجفاف في الصومال الذي “يحدق في الهاوية” نظرا لأن البلاد تواجه أسوأ موجة جفاف منذ 40 عاما.

من جانبه، قال مارتن غريفيثس وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ،

إن “الوقت ينفد بالنسبة للناس في الصومال، إذا لم ننهض بقوة الآن فسوف ينفد، ومن المرجح أن يموت الأطفال المصابون بسوء التغذية أولا”،

لافتا إلى أن التمويل الجديد سيساعد الوكالات الإنسانية على الحصول على الإمدادات والموظفين في أقرب وقت ممكن للمساعدة في تجنب كارثة أخرى في الصومال،

لكنه لفت إلى الحاجة إلى تضافر جهود الجميع وتحشيد كل الموارد لدرء المجاعة في هذا البلد.

وتسبب الجفاف في نزوح أكثر من مليون شخص في الصومال منذ عام 2021،

ويقدر أن 1.5 مليون طفل دون سن الخامسة يواجهون سوء تغذية حاد، ومن بينهم أكثر من 386 ألفا سيحتاجون إلى علاج غذائي طارئ للبقاء على قيد الحياة.

ووصل العاملون في المجال الإنساني إلى أكثر من أربعة ملايين شخص بالمساعدة في النصف الأول من هذا العام، ويستمر العمل على توسيع نطاق الاستجابة لتجنب الأسوأ، بدعم من الأموال الإضافية للصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ.

وتمتد أزمة الجوع عبر القرن الأفريقي، حيث يواجه أكثر من 21 مليون شخص في شرق إثيوبيا وشمال كينيا والصومال مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد بعد احتجاب الأمطار لأربعة مواسم متتالية، ومن المتوقع أن يستمر ذلك للموسم الخامس على التوالي في الأشهر المقبلة، مما سيؤدي إلى تصاعد الاحتياجات الإنسانية والإغاثية.