ركز جيدا.. فيما يخص مقتل الصحفية شيرين أبو عاقلة ثلاث نقاط محورية؛ كان لازم الجميع يستثمر فيهم لخدمة القضية الفلسطينية وقضية المسجد الأقصى؛ لكن كالعادة استطاع الصهاينة عبر أدواتهم أن يحولوا هذا لنصر آخر لهم.

ركـز جيـدا.. كيف كان المفترض أن تكون مخرجات مقتل الصحفية شيرين أبو عاقلة وكيف بفضل التيار الإسلامي أصبحت.

النقطة الأولى:

أن ما حصل جريمة بكل مقاييس  المجتمع الدولي.

– وعليه كان علينا أن نكثر الضغط على المؤسسات الدولية ونربط مقتل شيرين أبو عاقلة مباشر بـ«حرب  روسيا  أوكرانيا»

ومثلما عوقبت روسيا وحوصرت لأنها تقتل المدنيين والصحفيين كان يجب الضغط أن يتجه لهذا الاتجاه، محاصرة الكيان وعقابه.

النقطة الثانية:

لا يستطيع أحد أن ينكر أن قناة الجزيرة هي أول من طبع وأول من أدخل الكيان إلى البيت_العربي وأنها هي من جعلت منهم ضحايا يدافعون عن أنفسهم.

-وأن الجزيرة هي التي جعلت من قتل جمال خاشفجي قضية قومية بين تركيا والسعودية

فالأصل والأولى أن الضغط كان يجب أن يكون شعبيا على قطر وقناة الجزيرة أن تواجدكم في كيان الاحتلال أكبر خيانة

وأن خروجكم اليوم واجب قانوني وأخلاقي، ولا ننتظر أي تبرير أو تحقيق؛ لأن شيرين أبو عاقلة ليست أقل من خاشقجي.

النقطة الثالثة:

كان المفترض أن يكون ضغطا مباشرا على مذيعي ومراسلي_القناة بأن تواجدكم في قناة ترى في مراسليها مجرد أرقام لا تختلف عن الأنظمة التي كنتم تطالبون بإسقاطها؛ وعليه:

فإنه لزاما وأخلاقا تواجدكم هناك هو خيانة كبرى (ونذكرهم عنتريات مذيعيها لما كانوا يبكون خاشقجي وقتلى المظاهرات)

أو أنكم مجرد بيادق وأرقام ولا يحق لكم أن تتكلموا في أي قضية عربية أو إسلامية.

-أي: المفروض الضغط على كل الصحفيين والمراسلين ليضغطوا على الجزيرة لتخرح من الكيان فورا ودون نقاش وهو أكبر ضغط وإحراج نضع فيه الكيان الغاصب.

-لكن وللأسف ظهر التيار الذي يتحكم فيه مجموعة من الملاحدة (مرة أرسلوه للأفغان ليقاتل نيابة عن الأمريكان،

وأرسلوه  لسوريا لينوب عن أمريكا أيضا) سوقوا لقطيعهم دعوى دينية، يشغلون بها الرأي العام عن القضية الأساس.

-فكان المفترض في هذا اليوم نسمع خبر الجزيرة تغلق مكاتبها في جميع فلسطين المحتلة، والكيان محرج أمام المؤسسات و الهيئات الدولية، أصبحنا على:

هل يجوز الترحم على مسيحية!

وهذا للأسف في المواقع والمؤسسات التي كان من المفترض أن تمارس الضغط على الجزيرة لتخرج من أرض محتلة وعن الكيان حتى تظهر حقيقته،

وأنه لا يختلف في إجرامه عما يحصل في أوكرانيا (وفق طرح المؤسسات الغربية وقناة الجزيرة) وأن عقابه صار واجبا دوليا؛ لكن للأسف..

– رأيت كيف.. وأين.. وجدنا أنفسنا.

– ثم نسأل سذاجة أو خيانة.

من محمد عبد العاطي

باحث في مقارنة الأديان