حدّث البنك المركزي التركي توقعاته لأرقام التضخم في نهاية العام الجاري لـ46.44%، بالإضافة لرفع توقعات الدولار بنهاية العام إلى 16.85 ليرة.

كانت بيانات هيئة الإحصاء التركية أظهرت الاثنين الماضي أن معدل التضخم قفز إلى 14ر61% في مارس الماضي على أساس سنوي.

وعلى أساس شهري، ارتفعت أسعار المستهلكين بـ 5,46% .

وتشهد تركيا منذ فترة ارتفاعا حادا في معدلات التضخم، ووصل التضخم السنوي إلى 44ر54% في فبراير الماضي.

وسجل التضخم في تكلفة النقل ارتفاعا هائلا وصل إلى 100% على أساس سنوي، كما واصلت تكلفة المواد الغذائية الارتفاع.

ويعود الارتفاع الكبير في أسعار المستهلكين لأسباب على رأسها التوجه المتعلق بالسياسة النقدية التركية.

فعلى الرغم من التضخم المرتفع، قام البنك المركزي التركي بتخفيض معدل الفائدة الرئيسي عدة مرات خلال العام الماضي، ليستقر حاليا عند 14%.

وتأثر التضخم في تركيا بارتفاع أسعار النفط والطاقة على خلفية الحرب في أوكرانيا. كما أن روسيا وأوكرانيا مورّدان مهمان للحبوب وزيت عباد الشمس. وقد شهدت أسعار زيت الطهي ارتفاعا كبيرا في تركيا مؤخرا.

وخفضت تركيا في أبريل ضريبة القيمة المضافة على بعض المنتجات، مثل المستلزمات الخاصة بالنظافة والصحة.

تجدر الإشارة إلى أن لتركيا علاقات وثيقة مع كل من أوكرانيا وروسيا. وترفض أنقرة الغزو لكنها لا تشارك في فرض عقوبات ضد موسكو.

من د. حاكم المطيري

الأمين العام لمؤتمر الأمة ورئيس حزب الأمة، أستاذ التفسير والحديث - جامعة الكويت