عند كل أزمة غذائيَّةٍ عالميَّةٍ يتذكر المسلم ويتساءل عن كيفية المُحافظة على النِّعْم الغذائية..

– أهلكَ الله حُكّامنا خُدّام الصليبية والصهيونية..

لو كانوا يحرصون على شعوبهم مِعْشار حِرْصهم على عمالتهم لأعداء الأُمَّة لكُنّا بخير.

أُمَّة تملك المليارات،ومواد الطاقة،والأرض الواسعة الخصبة،والمواشي في العراق ومصر والسودان وسورية وغيرهم، والكفاءة والخبرات العلمية الزراعية والحيوانية وما زالت تستورد طعامها من أعدائها.؟!!

– هذا قَدَرُنا.. وما علينا إلا أنْ نتِّبع ما يلي:

١- بالشكر تدوم النِّعمُ.. قال الله تعالى:

وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ۖ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ.

والشكر محله القلب باعتقاد أنَّ ما بنا من نِعْمة فَمِنَ الله وحده لا شريك له.

ويقوم اللسانُ بالثناء على الله وحمْدِه على نعمائه.

٢- الامتناعُ عن تبْذيرِ النِّعم..

والتبذير هو إنفاق المال في الحرام..

٣- عدم الإسراف في النعم..

والإسراف فيها يكون بالتّوسُّع الزائد من غير داعٍ إليها.

٤- ألا تعيب طعاماً قط،كما صحَّ عن نبينا أنَّه ما عابَ طعاماً قط،إن اشتهاه أكلَه،وإلا ترَكَه.

٥- الاجتماع على الطعام،فقد صحَّح العلماء أنَّ الصحابة شكوا الى رسول الله فقالوا: إِنَّا نَأْكُلُ وَلا نَشْبَعُ. قَالَ: (فَلَعَلَّكُمْ تَفْتَرِقُونَ؟) قَالُوا: نَعَمْ. قَالَ: (فَاجْتَمِعُوا عَلَى طَعَامِكُمْ، وَاذْكُرُوا اسْمَ اللهِ عَلَيْهِ، يُبَارَكْ لَكُمْ فِيهِ.

٦- عدم احتقار الطعام والاستهانة به..

فقد صحَّ عن نبينا أنه قال:

إذَا سَقَطَتْ لقْمَةُ أَحَدِكُمْ فَلْيمِطْ عَنْهَا الأذَى وَلْيَأْكُلْهَا، وَلَا يَدَعْهَا لِلشَّيْطَانِ، وَأَمَرَنَا أَنْ نَسْلُتَ القَصْعَةَ، قالَ: فإنَّكُمْ لا تَدْرُونَ في أَيِّ طَعَامِكُمُ البَرَكَةُ.

ونسلت القصعة: أي نمسح الصحون ونأكل ما بقي فيها من أشياء قليلة،فلعل البركة تكون فيها..

٧- حَمْدُ الله عند الشَّبع:

في الصَّحِيح عَن النَّبِي أنه قَالَ: إنَّ الله ليرضى عَن العَبْد أن يَأْكُل الْأَكْلَة فيحمده عَلَيْهَا، وَيَشْرب الشَّربة فيحمده عَلَيْهَا.

٨- وقبل كل شيء أن تفعل ما أمر به نبيُّنا:

سَمِّ اللَّه، وكلْ بِيَمِينكَ، وكلْ مِمَّا يَلِيكَ..

وما من نسي البسملة:

فإنْ نَسِيَ أَنْ يَذْكُرَ اسْمَ اللَّه تَعَالَى في أَوَّلِهِ فَلْيَقُلْ: بِسْمِ اللَّه أَوَّلَهُ وَآخِرَهُ.

٩- وأكثروا من الدعاء أن يبارك الله لنا فيما أنعم به علينا وان يعيذنا من الفقر والجوع.

قال تعالى:

فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ (3) الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ (4).

من محفوظ الرحمن

باحث وكاتب، بنغلاديش