دعا العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، الأربعاء، إيران إلى تغيير سياستها وسلوكها “السلبي” في المنطقة وأن تتجه نحو الحوار والتعاون، وذلك خلال خطاب له بمناسبة افتتاح الملك السعودي أعمال مجلس الشورى عبر الاتصال المرئي.

خطاب العاهل السعودي جاء بعد أيام قليلة من إعلان طهران استعدادها لاستئناف المفاوضات مع السعودية والمشاركة في الجولة المقبلة من محادثات تهدئة التوتر مع الرياض بوساطة عراقية، وفق ما صرح به وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان.

الملك سلمان لم يخفِ في المناسبة نفسها، قلق بلاده حيال عدم تعاون طهران مع المجتمع الدولي فيما يخص البرنامج النووي وتطويرها لبرامج الصواريخ الباليستية.

كما وجه دعوة إلى لبنان بأن تنهي هيمنة “حزب الله” المدعوم من إيران على مفاصل الدولة، وذلك في تعليق له على الأزمة السياسية والاقتصادية التي تمر بها البلاد.

وأعلنت السعودية قطع علاقاتها الدبلوماسية مع إيران مطلع عام 2016، على خلفية الهجوم على سفارتها في طهران وموقف الجمهورية الإسلامية إثر إعدام الرياض رجل الدين الشيعي نمر النمر.

بخصوص ملف النفط العالمي، قال العاهل السعودي إن اتفاق أوبك+ للإنتاج “جوهري” لاستقرار سوق النفط، وشدد على أهمية التزام جميع المنتجين بالاتفاق.

كما أضاف في المناسبة نفسها أن استقرار وتوازن السوق من ركائز استراتيجية الطاقة السعودية وأن جهود أكبر مصدر للنفط في العالم للاحتفاظ بطاقة إنتاجية إضافية ظهرت أهميتها للحفاظ على أمن إمدادات الطاقة.

الملك سلمان صرح بهذا الخصوص قائلاً: “المملكة حريصة على استمرار العمل باتفاق أوبك+ لدوره الجوهري في استقرار أسواق البترول. كما أنها تؤكد على أهمية التزام جميع الدول المشاركة بالاتفاق”.