دخل مغاربة عالقون في موريتانيا، أمس الاثنين، في اعتصام مفتوح بمقر السفارة المغربية بالعاصمة نواكشوط، احتجاجا على «سياسة الآذان الصماء»

التي تنتهجها الحكومة بخصوص تسريع عودتهم نحو المغرب، عقب اتخاذها قرار تعليق الرحلات الجوية.

وبخصوص هذه الخطوة قال رشيد صيكا، وهو فنان عالق بالديار الموريتانية،

إنها تأتي بعد انتظار دام أزيد من شهر أملا في تجاوب الجهات المسؤولة مع مطلب المتضررين وترحليهم إلى المغرب، دون جدوى.

وأشار إلى أن البقاء بموريتانيا كلف أزيد من 200 مغربي خسائر مادية جسيمة،

جعلت المتضررين يعيشون على حافة الإفلاس؛

فضلا عن التداعيات الصحية الخطيرة على عدد كبير من المرضى والمسنين الذين وجدوا أنفسهم أمام عدم تتبع وصفاتهم العلاجية بسبب غلاء الدواء.

وأمام هذا الوضع أكد صيكا أن العالقين أضحوا مجبرين على سلك مختلف الخطوات الترافعية والنضالية

التي من شأنها تمكينهم من العودة إلى أحضان عائلاتهم، والتي ستكلل بمسيرة نحو الحدود في حال عدم التجاوب مع مطلبهم.

تجدر الإشارة إلى أن ملف المغاربة العالقين بدولة موريتانيا سبق أن كان موضوع مراسلة موجهة إلى رئيس الحكومة ووزير الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج من طرف محمد الصباري، البرلماني عن إقليم كلميم، والنائب الأول لرئيس مجلس النواب، ونبه فيها إلى خطورة العواقب التي قد تنتج عن استمرار وضعية العالقين بالتراب الموريتاني.

هؤلاء نسوة وشيوخ ومرضى وأمهات 

وقال الصباري إن من بين هؤلاء نسوة وشيوخ ومرضى وأمهات فرضت عليهن الإقامة القسرية بعيدا عن أزواجهن وأولادهن

مضيفا أن معاناتهم مازالت مستمرة رغم طرق أبواب سفارة المملكة المغربية وتعبئتهم استمارات قدمت لهم في هذا الشأن.

وشدد المسؤول البرلماني ذاته على أنه بات من المستعجل جدا مراعاة وضعية هذه الفئة التي تعيش هشاشة مادية وصحية واجتماعية،

والترخيص لها بالرجوع إلى بلدها ولو عبر الطريق البرية، مع إخضاعها لكافة التدابير حماية لصحتها ولصحة المواطنين.

وكانت السلطات المغربية قررت الجمعة الماضي تمديد تعليق الرحلات الجوية التجارية من وإلى المغرب إلى غاية 31 يناير 2022؛

وذلك بسبب تفشى متحور «أوميكرون» لفيروس كورونا المستجد في المغرب والعالم، ما دفع السلطات إلى إغلاق الحدود الجوية والبرية.

من د. حاكم المطيري

الأمين العام لمؤتمر الأمة ورئيس حزب الأمة، أستاذ التفسير والحديث - جامعة الكويت