خصصت صحيفة الجارديان افتتاحيتها للوضع في إثيوبيا بعنوان “انزلاق أعمق إلى الكارثة”، وقالت أن الحرب في إثيوبيا أجبرت الملايين على ترك منازلهم و آلاف يموتون يوميًا.

وتقول الجارديان إن “القادة الطموحين ينسون أن الحروب تبدأ بسهولة لكن يصعب إنهاؤها مع أن ذلك معلومة شائعة”.

وذكرت الافتتاحية بأن “الصراع في إثيوبيا، بعد عام من اندلاعه، يستمر في التصاعد، حيث لقي آلاف الإثيوبيين حتفهم وأجبر الملايين على ترك منازلهم”.

وأشارت الغارديان إلى أن “الصراع يتسع على نطاق أوسع وأكثر رسوخا. وأن الكثيرين في إثيوبيا يخشون الآن من أن الجبهة الشعبية لتحرير تيغري عازمة على استعادة الهيمنة السياسية التي كانت تحتفظ بها لعقود قبل صعود أبي”.

وأضافت أن “هؤلاء يشيرون إلى فوز رئيس الوزراء بأغلبية ساحقة في انتخابات هذا العام (وإن لم يكن هناك اقتراع في بعض المناطق).

و يعتقد خصومه أن استيلاءه على السلطة أشعل فتيل الحرب، كما أن العديد من أهالي تيغراي أصبحوا ينظرون إلى الصراع على أنه مسألة بقاء”.

وقالت الافتتاحية إن “السبيل الوحيد للخروج من هذه الكارثة هو من خلال المفاوضات. يمكن أن يعرض أبي استعادة الخدمات الحيوية مثل الاتصالات السلكية واللاسلكية والكهرباء إلى تيغراي وأن يبذل قصارى جهده لتسهيل المساعدة في مقابل وقف تقدم تيغراي”.

وأشارت إلى أنه “بينما يرفض القادة الحديث يواجه المدنيون مأساة. أزالت الولايات المتحدة إثيوبيا من برنامج تجاري رئيسي، وقال مبعوثها الخاص للقرن الأفريقي، جيفري فيلتمان، إنها ستذهب إلى أبعد من ذلك بسرعة إذا لم يكن هناك تحرك لخفض التصعيد – لكنها أقرت بأن مثل هذه التحركات “لا تبدو في أي مكان قريب”.

ورأت أن “إعلان الطوارئ يمنح سلطات كاسحة للحكومة التي نفذت بالفعل اعتقالات جماعية للتغراييين وغيرهم من المنتقدين”.

ولفتت إلى أن “تشجيع المدنيين على حمل السلاح، وتشكيل ميليشيات غير مدربة وغير خاضعة للمساءلة، يزيد من خطر ارتكاب المزيد من الفظائع – بخاصة وأن خطاب الكراهية ينتشر على نطاق واسع، ويستهدف في المقام الأول أهالي تيغراي”.

وختمت الافتتاحية بالإشارة إلى أن “موقع فايسبوك متهم بتأجيج الكراهية العرقية في إثيوبيا وأماكن أخرى من قبل المبلغين عن المخالفات”.