الأمة| فتحت السعودية الباب أمام مواطنيها والمقيمين على أراضيها، للتلقيح بالجرعة الثالثة من اللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد، والمعروفه باسم «الجرعة التنشيطية».

وقالت وزارة الصحة السعودية، عبر منصاتها الإعلامية، اليوم الأربعاء، إن الجرعة الثالثة مُتاحه لمن هم فوق الـ18 عام ممن أمضوا 6 أشهر على تناول الجرعة الثانية.

ومن المقرر أن تشهد الفترة المقبلة توسعًا في إعطاء الجرعة الثالثة لكافة الشرائح بحسب ما أعلنه المتحدث الرسمي لوزارة الصحة، محمد العبدالعالي يوم الأحد الماضي.

وفي وقتٍ سابق من الأسبوع الجاري، قالت وزارة الصحة، إن الفئات المستحقة هم زارعو الأعضاء، والمصابون بفشل كلوي مزمن، وأصحاب الأمراض المزمنة، ومن تجاوز عمره 60 عاما، وأصحاب المهن ذات المخاطر، ومن بينهم الممارسون الصحيون.

«فئران تجارب»

وتحت هاشتاج «الجرعة الثالثة»، أبدى عدد من السعوديين، تخوفهم من الحصول على الجرعة الثالثة، معتبرين من يحصل عليها «فئران تجارب»؛ نظرًا لاكتفاء غالبية دول العالم على الجرعتين الأولى والثانية فقط.

ونجحت وزارة الصحة السعودية، في تلقيح أكثر من 12 مليون شخص المواطنين والمقيمين بأكثر من 44 مليون جرعة من اللقاح المضاد لفيروس كورونا.

وخلال الـ24 الماضية؛ سجلت السعودية، 47 حالة إصابة جديدة، ليرتفع إجمالي الإصابات 548 ألفًا و65 حالة، وبلغ عدد حالات التعافي 537 ألفًا و95 حالة، فيما جرى تسجيل 3 حالات وفاة ليصل إجمالي عدد من فارقوا الحياة جراء الإصابة بالفيروس في المملكة إلى 8770 وفاة.

قلق وتأثير محتمل

وعلى الصعيد الدولي؛ أثارت الجرعة الثالثة «التنشيطية» قلق كبار العلماء ومسؤولي الصحة في العديد من البلدان، وهو ما كشفه عضو اللجنة الاستشارية لإدارة الغذاء والدواء الأميركية «FDA»، الدكتور عوفر ليفي.

وأوضح «ليفي»، أن الجرعات «التنشيطية أو المعززة» عادة ما تستخدم تقنية الحامض النووي الرسولي mRNA، تُثير قلق كبار العلماء بسبب التهاب القلب لدى الشباب.

وأكد عضو الـ«FDA» أن العلماء يدرسون في الوقت الراهن ما إذا كانوا سيوافقون على الجرعات الثالثة من لقاح كورونا لأي شخص يزيد عمره عن 12 عامًا.

وبالإضافة إلى «ليفي»؛ أعرب عدد من أعضاء اللجنة الاستشارية للقاحات والمنتجات البيولوجية ذات الصلة التابعة لإدارة الغذاء والدواء الأمريكية، عن قلقهم بشأن السماح بجرعات ثالثة من mRNA للأشخاص الذين يبلغون من العمر 12 عامًا أو أكثر نظرًا لاحتمال الإصابة بحالتين نادرتين من حالات التهاب القلب، التهاب عضلة القلب والتهاب التامور.