قال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية، مساء الإثنين، إن “على العدو ألا يكرر تجارب الاقتحام للمسجد الأقصى والعبث بمقدساتنا في داخل القدس وحول القدس”، مؤكدًا في نفس الوقت أن المقاومة لن تتراجع عن مطالبها في صفقة تبادل الأسرى.

وأضاف هنية، خلال كلمة وجّهها لشعبنا بمناسبة عيد الأضحى المبارك، أن “معركة سيف القدس أكدت أن الصراع لن يعود إلى ما كان عليه؛ فنحن الذين نملك المبادأة والمبادرة والقدرة على تحديد الزمان والمكان”.

وتابع “ولكن القدس التي هي قبلة المجاهدين وهي عنوان وحدتنا، وهي أيضًا رمز أحرار العالم، ستبقى القدس في قلب اهتمامنا وفي قلب سياساتنا واستراتيجياتنا بما في ذلك استراتيجية المقاومة المباركة الباسلة”.

وذكر هنية أن: “معركة سيف القدس شكّلت نقطة تحول في مجرى وتاريخ الصراع مع هذا العدو الصهيوني، وأرخت بما يشبه الزلازل في قلب هذا الكيان عسكريًا وسياسيًا وأمنيًا، وكان من بين ضحاياها ومن بين نتائجها خروج نتنياهو من الحلبة السياسية ومن واقع العمل السياسي”.

وقال: “هذه الأزمات الداخلية التي يعيشها الكيان والتي نراها، سترتد في وجهه رغم أنه يحاول من خلال ما يقوم به في المسجد الأقصى المبارك وفي القدس في هذه الأيام أن يغطي على هزيمته، وأن يحاول عابثًا أن ينال من هذا الانتصار العظيم الذي رسخت من خلاله المقاومة المعادلة الذهبية أن القدس ليست بعيدة عن مرمى هذه المقاومة المباركة”.

وأكد أن المقاومة رسّخت أن “القدس لها سيف ودرع، ولها ذراعٌ قويٌة يحميها ويدافع عنها جنبًا إلى جنب مع أبناء شعبنا مع المرابطين والمرابطات في ساحات المسجد الأقصى، مع أهلنا في الضفة الغربية الشماء، مع أهلنا في داخل فلسطين المحتلة عام48 الذين سجّلوا وسطّروا ملحمةً بطولية في الدفاع عن القدس، وفي الالتحام مع إخوانهم في الضفة، وفي غزة، كما في مواقع الشتات، وفي خارج أرض فلسطين المباركة”.

وشدد هنية على أن حماس ستبقى إلى جانب أهالي غزة لإعادة الإعمار وكسر الحصار وإجبار الاحتلال على عدم التراجع عن التزاماته التي أعطاها للوسطاء أمام المقاومة وشعبنا الفلسطيني.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

من د. أنور الخضري

مدير مركز الجزيرة للدراسات العربية بصنعاء - اليمن