دعا قادة الاتحاد الأوروبي، الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”، إلى إزالة العقبات المتبقية أمام إحياء العلاقات بعد عام من التوترات الشديدة.

وقال القادة، الخميس، في خلاصات قمتهم الأخيرة قبل العطلة الصيفية، إن “سيادة القانون والحقوق الأساسية في تركيا تظل مصدر قلق كبير”.

كما شدد القادة الأوروبيون، على تمسكهم بـ”تسوية شاملة للأزمة القبرصية على أساس اتحاد فيدرالي بين مجتمعَين، مع حقوق سياسية متساوية وفقا لقرارات مجلس الأمن الدولي”.

وقبرص منقسمة منذ التدخل العسكري التركي في ثلثها الشمالي عام 1974، ردا على محاولة انقلاب كانت تهدف إلى ضمّ الجزيرة إلى اليونان.

وانضمّت قبرص الرومية عام 2004 إلى الاتحاد الأوروبي الذي تنحصر مكتسباته بالشطر الجنوبي من الجزيرة الذي يقطنه قبارصة يونانيون وتحكمه سلطة هي الوحيدة المعترف بها في الأمم المتحدة.

وفي الشمال، لا تعترف سوى أنقرة بـ”جمهورية شمال قبرص التركية”.

والأمم المتحدة حاضرة في قبرص منذ عام 1964؛ بسبب أعمال العنف بين الجانبين آنذاك، وتولت بعد 10 سنوات مهمة مراقبة المنطقة العازلة بعد التقسيم.

وقال دبلوماسي أوروبي، إن “الاتحاد الأوروبي سجّل رغبة في التهدئة من جانب تركيا، غير أن الشروط لتبني تدابير إيجابية غير متوافرة”.

ورغم ذلك، دعا القادة الأوروبيون المفوضية الأوروبية إلى التحضير لتحديث الاتحاد الجمركي بين الاتحاد الأوروبي وتركيا.

كما دعوا رئيسة المفوضية الأوروبية إلى “تقديم مقترحات رسمية، بلا تأخير، بشأن مواصلة تمويل اللاجئين السوريين والمجتمعات المضيفة في تركيا والأردن ولبنان ودول أخرى في المنطقة”.

واقترحت المفوضية الأوروبية تخصيص 5.7 مليارات يورو لتمويل مساعدات للاجئين السوريين في تركيا ولبنان والأردن حتى عام 2024.

 

 

من د. أنور الخضري

مدير مركز الجزيرة للدراسات العربية بصنعاء - اليمن