قال السياسي المصري حمدين صباحي أنه لم يعد بعد عشر سنوات من الفشل في التفاوض أمامنا سوى أقل من ثمانين يوم لننقذ مصر قبل الملء الثاني لسد النهضة معتبرا الأيام القادمة  امتحان وجود لمصر الشعب والدولة ولا بديل فيه عن النصر وهو ممكن بل هو الممكن الوحيد .

وحدد صباحي في تدوينة له علي شبكة التواصل الاجتماعي الخطوات المطلوب من مصر القيام بها : وأول الطريق أن تعلن مصر أنه لا مزيد من التفاوض إلا بشرط توقف اثيوبيا عن كافة الانشاءات في السد وأن يحال الاتفاق الإطاري الموقع في الخرطوم الي مجلس النواب لرفضه بما يحل مصر من الالتزامات التي كبلتها .

وشدد صباحي وهو مرشح سابق للانتخابات الرئاسية في مصر في تدوينة علي علي شبكة التواصل الاجتماعي “فيس بوك ” علي أهمية أن تعرض مصر الازمة على مجلس الأمن والجمعية العامة لتحميل المجتمع الدولي مسئولياته عما تتعرض له مصر من مخاطر الإبادة الجماعية وما تمثله من تهديد ماثل للسلم والأمن الدوليين.

ونبه  إلي ضرورة  أن تقطع مصر بحسم ووضوح أن هدفها المشروع ومطلبها العادل  هو الحفاظ علي مكانتها القانونية التاريخية كشريك في الملكية والإدارة لنهر النيل والحفاظ علي حصتها المؤكدة باتفاقية  1902 وقدرها 55.5 مليار متر مكعب دون نقصان كحد أدنى بالإضافة الي حصتها العادلة من مشروعات التنمية المشتركة لحوض النهر . وفي هذا الإطار فإن شراكة مصر والسودان في الأدارة  الدائمة لسد النهضة هو الامر الطبيعي الذي لاتنازل عنه بمافي ذلك تحديد المدى الزمني للملء وطريقة التشغيل .

ولفت صباحي إلي أنه قد حانت اللحظة التي تعلن فيها مصر بحسم انها وقد اختارت طريق التفاوض لسنين عشر بلاجدوى ومازالت مستعدة لمواصلته إذا توقفت الأعمال في السد ، واختارت طريق التعاون والشراكة في التنمية والأسهام في تكاليفها بما يحقق مصالح الشعب الاثيوبي وكل أسرة حوض النيل ،

وفي نفس اللحظة  والكلام مازال لصباحي يجب علي مصر أن تعلن إنها مضطرة لاداء واجبها وممارسة حقها في استخدام القوة العادلة لحماية حقها في الحياة ، وانها عازمة علي خوض حربها العادلة مهما كانت كلفتها حفاظا علي كل قطرة من ماء النيل .

وعلي مصر كذلك بحسب صباحي الاستعداد  بخطة عاجلة لإعداد الدولة للحرب وإعداد الشعب والمجتمع للحرب ، وضمان وحدة وطنية نصونها بالعدل ورفع المظالم والإفراج الفوري عن سجناء الرأي وتطبيب جراحنا الداخلية لنواجه الخطر الخارجي، وتمتين وحدتنا جميعا شعبا وجيشا سلطة ومعارضة علي قلب رجل واحد مختتما  نحن نريد السلام ولكن السلام بعيد نحن لانريد الحرب ولكن الحرب من حولنا ”

 

 

 

من د. أنور الخضري

مدير مركز الجزيرة للدراسات العربية بصنعاء - اليمن