الأمة| فروا من دويات المدافع وأزيز الرصاص في المناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثي إلى محافظة مأرب، شمال شرقي صنعاء، لأجل العيش في أمان؛ فاتخذوا بعض المخيمات مقرات لعائلاتهم، لكنهم لم يسلموا من قذائف مليشيات الجماعة المدعومة من إيران.
باتت جماعة الحوثي تتبع نهجًا أكثر عدوانية حيث زادت من عمليات استهدافها للمدنيين العُزل، وهو ما حدث مؤخرًا في قصف مخيمات النازحين في محافظة مأرب.
وبالتزامن مع التصعيد العسكري للمليشيات الحوثية على مأرب منذ أكثر من شهر، بدأت خلال الأيام الأخيرة في استهداف مخيمات النازحين هناك، بعد أن فشلت في التصدي لقوات الجيش اليمني ومقاتلي المقاومة.
استهداف مخيمات النازحين
وفي 21 مارس الجاري، شنت المليشيات قصفًا استهدف النازحين في مخيمات «الميل – الخير – تواصل» بمأرب، وذلك بالتزامن مع زيارة منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية المقيم في اليمن إلى المحافظة يوم الأحد الماضي.
استهداف يقوض «السلام»
وقالت وزارة الخارجية في بيان لها مساء الاثنين، إن استهداف الميليشيات الحوثية لمخيمات النازحين وآخرها قصف ثلاث مخيمات للنازحين شمال مأرب بأكثر من 37 قذيفة مدفعية وصاروخية، تسبب بسقوط عشرات الضحايا أغلبهم من النساء والأطفال، كما أدى إلى تهجير 576 أسرة.
وأوضحت أن ذلك يفاقم من الوضع الإنساني ويؤدي إلى موجات نزوح جديدة وتتعارض مع كافة الجهود المبذولة للتخفيف من حجم المعاناة الإنسانية في اليمن، مجددة استنكارها لمواصلة الميليشيات الحوثية عدوانها العسكري الذي يقوض جهود تحقيق السلام في اليمن، على حد البيان.
تهجير آلاف النازحين!
وأدى قصف المليشيات على النازحين في مأرب، إلى إغلاق نحو 28 مخيمًا على مدار 15 شهرًا من القصف الصاروخي والمدفعي، خلال الفترة من شهر يناير 2020، وحتى مارس الجاري، بحسب مدير إدارة المخيمات في الوحدة التنفيذية للنازحين بالمحافظة «خالد الشجني».
وأوضح «الشنجي» في تصريح له، أن المليشيات المدعومة من إيران تعمدت خلال الفترة المذكورة من استهداف مخيمات النزوح بمئات الصواريخ والقذائف معرضة حياة النازحين للخطر، الأمر الذي تسبب في تهجير 2671 أسر ونزوحها مرة أخرى إلى مخيمات داخل المحافظة.
وَتُعد مأرب، أكثر المحافظات اليمنية استقبالًا للنازحين من مناطق سيطرة الحوثيين، إذ تحوي على نحو مليونين و231 ألف شخص، بنسبة 60% من عدد النازحين في اليمن، وفقًا للأرقام المُعلنة عن الجهات المعنية بالحكومة الشرعية.