الأمة| قوبل بابا الفاتيكان فرنسيس في اليوم الأول من زيارته العراق، باتهام موجه له بتهميش السُنة في العراق.

واختار البابا في اليوم الأول من زيارته العراق لقاء المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني، فيما يخلو حتى الآن جدول زيارته من لقاء بأي من ممثلي السنة، مثل رئيس ديون الوقف السني أو مفتي السنة.

لكن البابا كما التقى اليوم السبت رئيس الجمهورية برهم صالح ورئيس الوزراء مصطفى الكاظمي واللذان يمثلان بجانب منصبيهما الكرد والشيعة، التقى كذبك رئيس البرلمان محمد الحلبوسي وهو المنصب الذي يحظى به السنة حسب  توزيع المناصب وفق المحاصصة المتبعة منذ عام 2003.

نشطاء على تويتر أطلقوا هاشتاج حمل عنوان (البابا يهمش السنة) ردا على ما اعتبروه تقصيرا من البابا في إبداء الاهتمام اللازم بالمكون السني، الذي يشتكي من “تهميش” الحكومة له.

https://twitter.com/PFJvS4muQYU7kGC/status/1368241901019742208

يأي ذلك رغم أنه لا ينظر في الوقت ذاته من قبل قطاع عريض من المنتمين إلى الطائفة السنية إلى المسئولين عن أوقاف السنة والفتاوى الخاصة بهم على أنه ممثلين حقيقيين لهم.

من جهة أخرى طالب عراقيون بعدم إثارة الفتنة الطائفية، والنظر إلى الزيارة التاريخية على أنها مكسب للعراقيين جميعا.

البرنامج المعلن سلفا أشار إلى البابا سزور خلال الأيام الثلاثة التي سيقضيها في العراق العاصمة بغداد ومحافظات النجف وذي قار وأربيل ونينوى، ويلتقي خلال ذلك بالمرجع الشيعي علي السيستني وبرئيس الكنيسة الكلدانية.

وقال البابا فرنسيس في تغريدة اليوم على تويتر : السلام ..ليس فيه غالبون ومغلوبون بل اخوة واخوات يسيرون من الصراع الى الوحدة. رغم سوء التفاهم وجراح الماضي ..لنصل ونطلب هذا السلام لكل الشرق الاوسط ..وافكر بشكل خاص في سوريا المجاورة المعذبة”.

ورغم الاضطراب الأمني الذي يعيشه العراق بجنب الاجتجاجات الشعبية، وتفشي فيروس كورونا، أصر البابا على زيارة العراق، فيما أكد المسئولون أنه سيتم توفير الحماية الكملة للبابا والوفد المرافق له.

أما عن السبب المعلن للزيارة إلى البلد العربي الذي يتواجد فيه عدد ضئيل من المسيحيين، فيقول البابا إنها للحج.

قانون المحكمة الاتحادية هل يؤسس لمبدأ “ولاية الفقيه” بالعراق؟

من د. كمال إبراهيم علاونة

أستاذ العلوم السياسية والإعلام - فلسطين