كشف مسؤول محلي عراقي، السبت، أن أكثر من 260 ألف نازح لم يعودوا إلى منازلهم في قضاء سنجار، شمالي البلاد، بسبب عدم استقرار الأوضاع الأمنية وانعدام الخدمات.

وقال محما خليل، قائممقام قضاء سنجار، للأناضول، إن “أكثر من 260 ألف نازح.. لم يعودوا إلى القضاء بسبب عدم استقرار الوضع الأمني وانعدام الخدمات وعدم إعادة إعمار منازلهم المدمرة جراء المعارك مع تنظيم داعش”.

وأوضح خليل، أن النازحين من القضاء ينتشرون في إقليم كردستان (شمال)، بالإضافة إلى مناطق أخرى مختلفة في محافظة نينوى (شمال)، وقسم منهم لجأوا إلى تركيا.

ويعاني قضاء سنجار أوضاعا أمنية غير مستقرة بسبب استمرار تواجد عناصر منظمة “بي كاكا” الإرهابية فيه، رغم قرار الحكومة الاتحادية، إنهاء تواجدهم، وفقا للمسؤول المحلي.

ولا يوجد إحصاء دقيق لإجمالي النازحين من قضاء سنجار، لكن عدد النازحين بالعراق إجمالا يبلغ نحو 770 ألفا معظمهم في إقليم كردستان الذي يضم 27 مخيما لإيواء النازحين منتشرة في محافظات أربيل ودهوك والسليمانية، وفق أحدث بيانات رسمية.

وفر ملايين العراقيين من محافظات نينوى وكركوك وصلاح الدين (شمال)، والأنبار (غرب)، وديالى (شرق)، وبابل (جنوب) صيف 2014، إثر سيطرة تنظيم “داعش” الإرهابي على مساحات واسعة من البلاد.

وإضافة إلى النازحين من قضاء سنجار، فإنه لا يزال كثير من النازحين غير قادرين على العودة إلى مناطقهم الأصلية نتيجة تدمير منازلهم خلال الحرب، فضلا عن عدم توافر البنى التحتية الأساسية للخدمات وعدم استقرار الوضع الأمني.

وتسعى بغداد لإغلاق ملف النزوح بشكل كامل خلال العام 2021، عبر إغلاق جميع مخيمات النزوح وإعادة النازحين إلى مناطقهم بشكل طوعي.