تفاقمت رقعة الاحتجاجات المتزامنة في تونس، والتي اندلعت تزامنا مع إحياء الذكرى العاشرة للثورة، الخميس الماضي، وامتدت إلى عدد من محافظات البلاد.

ولليلة الثانية على التوالي، تجددت عمليات الكر و الفر في محافظة سليانة بين المحتجين ورجال الأمن، بعد حادثة اعتداء رجل أمن على راعٍ. وعلى الرغم من اعتذار رئيس محافظة سليانة، ومباشرة تحقيقات بخصوص رجل الأمن فإن الاشتباكات استمرت بشكل متصاعد.

وفي حي التضامن ذي الكثافة السكانية العالية، عمد المحتجون إلى تخريب منشآت حكومية، ما اضطر رجال الأمن إلى الاستعانة بوحدات خاصة ومدرعات تابعة للحرس الوطني لحماية المنشآت.

وشهدت منطقة سيدي حسين غير البعيدة عن حي التضامن، مواجهات ضارية بين رجال الأمن وعدد من الشبان، واستعملت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين، الذين رشقوا المقرات الأمنية بالحجارة.

وأشعل المحتجون في محافظة سوسة الساحلية، العجلات المطاطية وأغلقوا مداخل المدن، وحالت وحدات أمنية دون اقتحام عدد من الشبان لمحال تجارية في المحافظة.

وشملت الاحتجاجات الليلية أيضا منطقتي المنشية وأولاد مناع في محافظة القيروان، وكذلك محافظة نابل التي شهدت بدورها اشتباكات أمنية بين المحتجين ورجال الأمن.

وشهدت عدة مدن تابعة لمحافظة المنستير، أعمال شغب ومحاولات للسرقة والنهب، تصدى لبعضها رجال الأمن.