فشل الجمهوريون ليلة الثلاثاء من إقرار مسودة تلغي قانون الرعاية الصحية وتستبدله بآخر، بعد ساعات قليلة من نجاح أعضاء الحزب نفسه في مجلس النواب في طرح مسودة القانون من اجل عرضها ومناقشتها في قاعة المجلس.

وتمكنت المسودة من الحصول على تأييد 57 من اصل 100 عضو في مجلس النواب، في حين رفضها 43 بينهم 9 جمهوريين.

وشملت قائمة الرافضين للمسودة النائب سوزان كولينز عن ولاية مين وتوم كوتون عن ولاية أركنساس، وبوب كوركر عن ولاية تينيسي، وليندسي غرهام، ودين كولر عن نيفادا، ومايك لي عن ولاية يوتاه، وجيري موران عن ولاية كنساس، وليسا موركويسكي بالإضافة إلى السيناتور راند بول عن ولاية كينتاكي.

ويطمح الجمهوريون أن يتمكنوا من إقرار قانون جديد للرعاية الصحية لإلغاء نظام الرعاية الصحية الحالي، الذي يعتبره البعض أهم إنجازات الرئيس “الديمقراطي” السابق، باراك أوباما . 

هدف القانون

هدفه أن يوفر تأمين صحي شامل لكل أمريكي بتكاليف منخفضة كما هو عليه الحال في فرنسا على سبيل المثال، وتم إطلاقه  عام 2010 ، وافقت عليه الحكومة العليا في الولايات المتحدة في 2012، وهو أهم إنجاز من انجازات رئيس الولايات المتحدة باراك أوباما، وهو أول قرار له بعد استلام رئاسة أمريكا والاسم المطلق عليه عالمياً هو “أوباما كير” ومعناه هو: الرعاية الصحية وحماية جميع المرضى وبأسعار معقولة.

وأهم بنود القانون:
1- إلزام الضمان الصحي لأغلبية الأمريكيين، وذلك بأسعارٍ قليلة ومنطقية، وخصوصاً لمن ليس لديهم أي تأمين صحي مغطّى من شركة ما.
2- منع شركات الـتأمين من رفض بعض الأشخاص الذين لديهم أمراض طبية سابقة أو معروفة، وأيضاً منعها من رفض عمل تغطيةٍ صحيةٍ للأطفال الذين يعانون من مشاكل صحية خطيرة .
3- إلغاء المنافسة على الصحة، فالصحة ليست سلعة في مفهوم الاشتراكيين أي حزب أوباما.
لقد أيد الحزب الديمقراطي الأمريكي أي حزب أوباما هذا القانون باعتبار أن الصحة ليست سلعة، في حين رفضه الحزب الجمهوري الأمريكي على اعتبار أن الصحة هي سلعة وتخضع لقانون العرض والطلب.

معارضوه

هاجم الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب كثيراً هذا القانون ووعد أثناء حملته الانتخابية بإلغائه، وتعذر عليه إلغاؤه خلال تصويت مفترض لمجلس الشيوخ بتاريخ 25 مارس 2017 حيث عارض مشروع إلغاء القانون غالبية الديمقراطيين وعدد من الجمهوريين مما أجبر ترامب على سحب قانون الإلغاء من التصويت ومني بهزيمة سياسية عقب فشله في إلغاء قانون أوباما كير، غير أن الحزب الجمهوري، كان قد نجح في تمرير مسودة قانون الرعاية الصحية الأمريكية عبر مجلس النواب، في أول خطوة لإلغاء قانون الرعاية الصحية المعروف باسم “أوباما كير”.

ويمثل ذلك التصويت انتصاراً تشريعياً كبيراً للرئيس ترامب، الذي تعهد، أثناء حملته الانتخابية، وفي أكثر من مناسبة، بإنهاء قانون “أوباما كير” حال توليه مهام منصبه.

ومن أصل 435 نائباً في مجلس النواب، صوت 217 جمهورياً لصالح مسودة قانون الرعاية الصحية الجديد الذي سيحل محل “أوباما كير”، والأخير كان من أهم البصمات التي تركها الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما حتى بات يحمل اسمه في الأوساط الإعلامية.

بينما صوت 213 ضد مشروع القانون، بينهم 20 جمهورياً، وامتناع 5 نواب عن التصويت. ومن المفترض أن يتوجه مشروع القانون بعد ذلك إلى مجلس الشيوخ؛ الذي إذا أقره فسيذهب بعد ذلك إلى مكتب الرئيس لتوقيعه، مكتسباً بذلك قوة القانون. واحتفل الجمهوريون بتمرير مشروع القانون بصيحات الفرح.