قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش،الجمعة ضرورة قيام “نظام دولي متجدد، متعدد الأطراف يستند إلى القانون الدولي ويمثل الجميع”.

 

وقال غوتيرش في اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة، عقد في مقرها بنيويورك، إن وباء كورونا “أظهر أوجه الضعف وعدم المساواة داخل الدول وفيما بينها”.

 

وأضاف: “كما كشف أن الأنظمة التي نعتمد عليها في الغذاء والتجارة والصحة والمناخ، هشة بشكل مضطرد”.

 

وأوضح الأمين العام أن النظام العالمي متعدد الأطراف الذي يدعو إليه “يقوم على القانون الدولي وموجه نحو الأهداف الشاملة للسلام والأمن وحقوق الإنسان والتنمية المستدامة”.

 

وأردف: “نحتاج إلى نظام دولي متعدد الأطراف تعمل فيه الأمم المتحدة ووكالاتها والمؤسسات المالية الدولية والمنظمات الإقليمية، بحيث تعمل الحوكمة العالمية حين تدعو الحاجة إليها، وتصبح آليات مشاركة أصحاب المصلحة الخاصة بها (يقصد الدول الأعضاء بالأمم المتحدة) أكثر مرونة وتمكينا وتمثيلا للجميع”.

 

وتابع غوتيريش: “بينما نسعى جاهدين للاستجابة والتعافي من الفيروس، يجب علينا إعادة النظر في العديد من الافتراضات الطويلة الأمد، وفحص النهج الذي قادنا إلى هذا التخبط الحالي”.

 

واستطرد: “لقد أظهر وباء كورونا هشاشة العالم، ليس في مواجهة الطوارئ الصحية فحسب، ولكن في مواجهة أزمة المناخ، وغياب القانون في الفضاء السيبراني، والمخاطر التي لا تزال حقيقية للغاية لانتشار الأسلحة النووية”.

 

وتوقع الأمين العام أن “تستمر التداعيات الاجتماعية والاقتصادية لوباء كورونا لسنوات قادمة، حيث سنعاني من أزمة حادة لم نشهد شدتها منذ قرابة قرن”.

 

وقال: “في هذه اللحظة المحورية ومع تزايد التوترات الجيوسياسية، وصراخ العدالة العرقية والعدالة الاجتماعية والعدالة المناخية، نتحمل مسؤولية الاستجابة لمخاوف وآمال وقلق الأشخاص الذين نخدمهم”.

 

واعتبر غوتيريش أن “هذه هي اللحظة التي يتعين على المجتمع الدولي فيها الاستجابة لنداء الاستيقاظ الحالي (الذي أحدثه الفيروس)، والمضي قدما في الاستجابة الجماعية في الوحدة والتضامن”.

من عبدالهادي راجي المجالي

‏كاتب صحفي أردني