تعد إيران من أكثر الدول التي سعت للاستفادة بوسائل الإعلام، سواء الصحف أو القنوات الفضائية، فطهران تعرف منذ نجاح ثورة الخميني، التي اعتمدت لحشد المواطنين ضد نظام الشاه على “الكاسيت” قيمة الإعلام في تحقيق الأهداف السياسية.

والإعلام هو رأس الحربة للمشروع الإيراني، ولذلك تم دفع القائمين عليه لتفعيل كل الآليات الإعلامية الممكنة، بما في ذلك شراء مؤسسات إعلامية عربية واستقطاب كُتَّاب وباحثين مؤثرين”.

فد بدأت إيران منذ قرابة 10 سنوات العمل من خلف الكواليس للتأثير على الرأي العام عبر الإنترنت، فشكلت “جيشًا إلكترونيًّا” ضم نحو 100 ألف عنصر لا يزيد عمر قائدهم على 35 عامًا، وكان من مهامه تدمير بيانات مؤسسات وشخصيات علمية في أمريكا وغيرها، وكذلك “في إنشاء مواقع إلكترونية وصفحات وهمية على مواقع التواصل الاجتماعي”.

فالتخفي الإلكتروني هو أحد المهام الرئيسية لهذا الفريق؛

وأندهش من جرأة الإيرانيين في بناء مظلات إعلامية وهمية تدَّعي الانتماء لبلدان أخرى، على غرار موقع “نايل أونلاين”، فمثل هذا السلوك لا يعكس ذكاءً سياسيًّا، بقدر ما يدل على افتقاد طهران لأنصار محليين قادرين على ترويج وجهات نظرها أو الدفاع عن سياساتها

من عاطف السيد

كاتب وباحث مصري