تفجير عفرين الأمة|حذرت مجموعة كردية مسلحة تطلق على نفسها اسم “صقور عفرين” من ارتكاب عمليات في عفرين شمال سوريا، بعد حادث التفجير الذي استهف اليوم الأربعاء منطقتين في المدينة.

وظهر اليوم وقع تفجيران بسيارتين مفخختين في عفرين، وارتفع عدد القتلى من 6 إلى 10 أشخاص، فضلًا عن إصابة نحو 20 شخص.

والتفجير الأول استهدف أحد مقرات الجبهة الشامية -اتحاد كبرى الفصائل المسلحة في شمال سوريا-، بالقرب من دوار كاوا حداد بجانب سوق الهال، ووقع التفجير الثاني في شارع فيلات.تفجير عفرينودعت “صقور عفرين” في منشور عبر فيس بوك سكان المدينة إلى “الإبتعاد عن كل المقرات الأمنية وأماكن التجمعات”. ويعتقد أن المجموعة تتبع وحدات حماية الشعب الكردية التي كانت تسيطر على المدينة في السابق، قبل دخول فصائل الجيش السوري الحر والقوات التركية المدينة في مارس/ أذار الماضي.

https://www.facebook.com/EFRIN2018/photos/a.214253722737698.1073741828.214238596072544/234255330737537/?type=3

وتقول “صقور عفرين” عن نفسها أنها تتخذ من جبال عفرين ملاذا آمنًا لها، وهدفها الانتقام من “الخائيين من الكرد والعرب”. 

من جهة أخرى زعم بعض النشطاء أن أحد التفجيرين كان يستهدف المسؤول الشرعي لجيش الإسلام أبو عبد الرحمن كعكة، بحسب ما نشر بعض أنصاره على تويتر. وقال نشطاء آخرين أن تفجيرا كان يستهدف تجمع احتفالي لتهنئة الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بالفوز بولاية رئاسية ثانية.

https://twitter.com/abu_albraa1997/status/1011985319166701570

وقبل يومين قالت “صقور عفرين” أنها اغتالت 3 عنصار أمنية علي طريق راجو عفرين. 

وأوضحت أنه تم تنفيذ العملية في 19 يونيو/ حزيران الجاري باستهداف سيارة نوع بيك آب تابعة لفرقة الحمزات، ورمي قنبلة يدوية عند مقبرة الزيدية بعفرين.

وفي بيان سابق قبل أربعة أيام قالت المليشيا المجهولة “سنبدأ ببث عملياتنا الانتقامية” -عبر صفحتهم في فيس بوك-.

وكان مقاتلو وحدات حماية الشعب الكردية الفصيل الرئيسي في قوات سوريا الديموقراطية، توعدوا بعد انسحابهم من عفرين بالانتقام من فصائل الجيش السوري الحر والجيش التركي في عفرين.

من د. كمال إبراهيم علاونة

أستاذ العلوم السياسية والإعلام - فلسطين