حواجز أمنية الأمة| أزالت القوات الحكومية المزيد من الحواجز الأمنية من العاصمة السورية دمشق، ما يوحي باستعادة السيطرة على العاصمة ومحيطها بشكل كامل عقب أيام من انتهاء عمليات تهجيير مسلحي المعارضة وأسرهم من جنوب العاصمة.

وبحسب وسائل إعلام سورية مؤيدة ومعارضة تم حتى الآن رفع نحو 17 حاجزا أمنيًا على الأقل منذ نهاية شهر مايو/ أيار الماضي، عقب انتهاء العمليات العسكرية في جنوب العاصمة دمشق ومحيطها وريفها.

وأزالت قوات النظام خلال الأيام الثلاثة الماضية المزيد من الحواجز الأمنية والكتل الاسمنتية باستخدام الجرافات، وانسحبت منها العناصر الأمنية، بهدف تخفيف الازدحام الأمني في العاصمة وأحيائها.

واليوم تم إخلاء حاجز كورنيش التجارة وحاجز العدوي بالقرب من وزارة النفط وحاجز خالد بن الوليد من العناصر الأمنية تمهيدآ للإزالة، كما تم إخلاء وإزالة حاجز الحريقة و مدحت باشا بالمدينة القديمة، وتمت إزالة آخر حاجز على طريق المعضمية – دمشق. مع بقاء حواجز مفرق صحنايا والسومرية.

ومن المرتقب أن تشهد الأيام المقبلة إزالة المزيد من الحواجز الأمنية في وسط دمشق وأطرافها، مع الحفاظ على الحواجز الكبيرة في مداخل دمشق، ومن بينها حاجز القطيفة.

وانتهت منذ 22 مايو/ أيار الماضي،عمليات التمشيط قامت بها قوات النظام في مخيم اليرموك وحي التضامن، لتفرض سيطرتها الكاملة بذلك على جنوب دمشق، بعد انسحاب عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” وأسرهم، بناء على اتفاق غير معلن مع الجانب الروسي وكيلا عن النظام، غادر بموجبه نحو 1600 من عناصر التنظيم من مخيم اليرموك والتضامن نحو البادية السورية.

واستعاد النظام السوري كامل محافظة دمشق وريفها، باستثناء منطقة التنف الواقعة تحت سيطرة قوات التحالف الدولي، عند الحدود السورية – العراقية.

من د. كمال إبراهيم علاونة

أستاذ العلوم السياسية والإعلام - فلسطين