جددت الرئيسة المنتخبة من المقاومة الإيرانية مريم رجوي التأكيد على ثقتها بالنصر على نظام الولي الفقيه في إيران.

وقالت خلال كلمة عبر الفيديو وجهتها إلى مؤتمر صحفي عقده 525 برلمانيا بريطانيا في لندن إن عاصفة التغيير الديمقراطي ستتحرك في عموم إيران، لن تكون الدبابات قادرة على قتل الحرية، لن يستطيع التعذيب وقف مطالب احترام حقوق الإنسان، ولا يمكن شنق مطالب الشعب.

وخاطبت نظام الملالي قائلة «ستحوّل الديمقراطية ديكتاتوريتكم إلى وصمة عار في تاريخ إيران» مؤكدة التزامها بتقريب هذا اليوم.

وشددت في حديثها إلى النواب البريطانيين على ضرورة تحول المبادرة التي طرحوها لاعتماد سياسة جديدة تجاه إيران إلى مسار للسياسة البريطانية ومثال لبرلمانات الدول الأوروبية الأخرى.

واعتبرت مضمون البيان الذي وقعه 525 نائبا بريطانيا سياسة قوية وفاعلة حيال إيران تؤكد وقوف البريطانيين بجانب الشعب الإيراني ودعمهم انتفاضته ومقاومته من أجل الحرية  ورفضهم أي شكل من أشكال الديكتاتورية سواء كانت ديكتاتورية الشاه أو الملالي.

واستعرضت وقفات الشعب البريطاني إلى جانب الإيرانيين، ولا سيما تحدّى 36 عضوا من المجلسين بشجاعة تصنيف مجاهدي خلق أمام المحكمة مما أدى إلى إزالة المنظمة عن القائمة السوداء، وتضامن الشعب البريطاني مع المنتفضين في إيران ولاسيما النساء.  

وأكدت تعبير بيان الـ525 نائبا عن موقف سياسي تجاه نظام معروف بالإعدام والمجازر ورعاية الإرهاب الحكومي المنظّم وإظهاره عزلة سياسة المهادنة وعدم مصداقيتها.

 وأشارت إلى أنه في الوقت الذي يرد الملالي على احتجاجات الشعب الإيراني بجريمة إعدام كل خمس ساعات، يهددون الأمن العالمي بالخطر من خلال تكديسهم 5 أطنان من اليورانيوم المخصّب، وارتكابهم المجازر والدمار بحق جزء من شعوب أوروبا بإرسالهم طائرات مسيرة لن يجلب منح الامتيازات لنظامهم سوى الخذلان والعار.

وفي استعراضها لمخاطر سياسة المهادنة أشارت إلى تحوّل احتجاز الرهائن من رعايا الدول الغربية إلى سياسة رسمية لنظام الملالي؛ بقاء مشروع التسلح النووي، وإغلاق الطريق أمام إسقاط حكم الولي الفقيه.

وفي هذا السياق انتقدت رجوي الإجراء البلجيكي الأخير المتعلق بترحیل الدبلوماسي الإرهابي أسد الله اسدي إلى إیران مشددة على أن هذه السياسة أوصلت الفاشية الدينية إلى عتبة امتلاك القنبلة النووية.

وكان بيان الـ525 نائبا قد أكد دعمه للانتفاضة في إيران، برنامج النقاط العشر الذي طرحته  رجوي لإقرار الديمقراطية وفصل الدين عن الدولة، رفضه للدكتاتورية سواء كانت ممثلة بالملالي أو النظام السابق، كما جدد المطالبة بإدراج الحرس على لائحة الإرهاب.

من د. حاكم المطيري

الأمين العام لمؤتمر الأمة ورئيس حزب الأمة، أستاذ التفسير والحديث - جامعة الكويت