تاريخيا يمكن حصر بداية الاعتراف بحقوق المرأة منذ نزول القرآن و لكن بأخذ أوروبا مقود الحضارة؛ جاءت الحرب العالمية التي خرج فيها الرجل للقتال وأصبحت فيها المرأة تكافح ومن ثم تم الاعتراف بحقها في العمل ثم تطور وضعها إلى أن وصلت ليس إلى التحرر وإنما إلى تقييدها بمقتضيات آلية اقتصاد الرأسمال الحر الذي كانت جزء منه أثناء و بعد الحرب العالمية وهو Marketing اقتصاد مبني على التسوق أو.

أصبحت المرأة هي الأداة الوحيدة لتسويق أي منتوج من اللبن إلى الخبز واللباس والشرب والسيارات كل شيء لعبت المرأة فيه دورا كبيرا في التسويق. استغلال أنوثة المرأة في مجتمعات الأرض التي تعتبر ذكورية كلها مهما تعددت أعراقها وأجناسها ودينها لأن المرأة هي نقطة ضعف و قوة الرجل ولهذا تُستغل أما لإضعاف الرجل أو لتقوية قدراته في الإبداع.

كيان المرأة كيان جميل حساس جدا ويَنظر إلى محيطه نظرة وردية أو تعتقد نفسها في هذا الزمان أنها في يوتوبيا أفلاطون كل شيء سليم وجميل لا وجود للشر ولهذا تستمر في تصديق أن الرجل فتح لها باب تلك المدينة الفاضلة ولكن ما إن تتأكد أنها أداة كانت ومازلت وربما ستبقى، تنفعل وتخلق في نفسها ثورة ماركسية نفسية تحطم فيها كل ما هو من العادة والإنسانية والدين ولكن تبقى مكبلة بعالم الرجل الظالم، وعليه نجد في المجتمعات الغربية معظم النساء لا يفكرون مثل النساء العاديات اللواتي يردن تكوين أسرة ورجل تحبه ويحبها وتكون الحياة أجمل ببساطتها الجميلة؛ هن بالأحرى ينافسن الرجل في عالمه الذي كونه لنفسه وغرائزه المادية من جنس ومال ومجون.

هي كذلك لا تبالي بالعائلة بقدر ما تلهف وراء المال، لا تبالي بالحب بل ما يطفي نارها هو كأس خمر وليلة مع غريب، المرأة المسكينة لم تعد في هذا المجتمع ترنُ إلى تكوين عائلة بقدر ما تبحث عن الحفلات الصاخبة التي تنتهي بها أحيانا ميتة بسبب جرعة زائدة من المخدرات وهي المتعلمة الذكية وأحيانا مريضة نفسية لأنها لم تجد ضالتها وأحيانا أخرى وحيدة في بيت العجز وهكذا دواليك في عالم الزومبي حتى يتغير المجتمع إلى الأفضل.

من هنا نقول أن حرية المرأة شيء رائع وجميل ولكن ليس حرية لتلبية أنانية الرجل وغرائزه وعليه نحن نشجع المرأة ولكن تحت سحابة المجتمع والعائلة والأخلاق.

من فاروق الظفيري

داعية و باحث إسلامي - المتحدث الرسمي للحراك السني في العراق