تعيش الأمة العربية والإسلامية في القرون الأخيرة بصفة عامة والعقود المتأخرة بصفة خاصة بين مطارق الجاهلية الغربية بسهام العلمانية والليبرالية والديمقراطية والاشتراكية والرأسمالية الفاشية وسندان الجماعات البدعية بشكل عام والقبورية الصوفية الباطنية المنحرفة بشكل خاص.

الغرب الصهيوصليبي يدرك تمام الإدراك أن الصوفية القبورية الباطنية وجميع مشتقاتها ما هي إلا مناهج خدمية لتغيير ملامح الإسلام السني والعقيدة السلفية التي كان عليها النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة الكرام رضي الله عنهم أجمعين.

المؤسسات الفكرية الغربية الناتجة عن خلل الجاهلية النصرانية تعلم أن دعم الفكر الصوفي القبوري هو أحد أدوات مسخ الأمة وتحويل مفاهيمها الفاعلة إلى أدوات تحقق التبعية لسنن الذين من قبلنا خاصة أنه تم تحريف مصطلح التصوف الذي كان هو الزهد والورع والجهاد في سبيل الله إلى مصطلح الاستسلام أمام هوس التقليد والتمكين لدعوة الباطنية المنحرفة بشكلها القبوري المختل حين يتم تسويق خرافات حول أوثان القبورية المنسوبة إلى رؤوس الباطنية البدوية في طنطا وعند المرسي أبو العباس كما يزعم رأس القبورية يسري جبر في كوارثه العقدية والفكرية التي أعلن عنها ليحطم ويكشف حقيقة الطرق الباطنية التي نهاية فكرها صرف الناس عامة والمسلمين عن توحيد رب العالمين وهجاء سنة سيد الرسل محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم ثم الانقلاب على فهم الصحابة رضي الله عنهم أجمعين.

لتحقيق غايات دعاة القبورية الجهنمية قام رموز هذه المؤسسة الباطنية بعدة آليات منها:

الترحيب بحالة التغريب المستدام والليبرالية الفكرية التي تقوم بتسطيح عقول الشباب لتحويل وجهة قلوبهم نحو التيه والضياع.

السعي نحو تجريف العقول من حقيقة دعوة أهل السنة والجماعة والسلفية التي تؤسس في حياة الجماهير البناء العقدي والوعي الراسخ بمناهج أهل البدعة الإضافية والحقيقية

الاعتماد على دعاة محسوبين على المؤسسة الأزهرية ليجعلوا من مجرد الانتساب إلى الأزهر دليل على شرعنة البدع المجمع عليها أو التي لم تكن في زمن القرون الفاضلة.

محاولة التلاعب بعقول عوام المسلمين ونشر المسائل الخلافية وتسويغ الانحراف وتشويه منهجية الاستدلال المنضبط التي كان عليها علماء الأمة المشهود لهم بالقبول إلا عند دعاة البدعة والضلالة الذي غاية منهجهم هو مخالفة الإسلام بمزاعم أنه الإسلام السني أو الخيارات السلفية الوهابية كما يزعم أتباع مؤسسة صبيغ بن عسل وعبد الله ابن سبأ ورموز جاهلية وحدة الوجود.

إذا تم ترسيخ جاهلية الفهم بأن الله انعم على الأنبياء والمرسلين لأجل أبو الحسن الشاذلي كما يزعم يسري جبر ماذا يتبقى من الإسلام والقرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة؟

ماذا يتبقى من الإسلام والقرآن والسنة إذا تم قبول جاهلية طلب المدد من الأموات وهجر التوحيد بمزاعم أنه منهج السلفية الوهابية الرشيدة؟

ماذا يتبقى من الولاء والبراء والنصرة والتأييد للسنة المحمدية الصحيحة إذا فتح الطريق أمام الاحتكام للأحاديث الضعيفة والموضوعة؟

ماذا يتبقى من الإسلام والقرآن والسنة وفهم الصحابة رضي الله عنهم أجمعين إذا تم تسويق خلل اعتزال شيطان طنطا البدوي الجمع والجماعات لمدة شهور حسب هوس القبض كما يزعم رؤوس الباطنية المنحرفة المعاصرة أمثال يسري جبر ومن على شاكلته؟

حينما يمدح غلمان القبورية الصوفية العداء الغربي الصهيو صليبي للإسلام السني فثم ظهور العلاقة بين جاهلية الباطنية الخمينية والنصيرية والقبورية وبين المؤسسات المعادية للأمة العربية والإسلامية بشكلها العلماني والتغريبي المنقلب على الشريعة الإسلامية.

كيف نقاوم القبورية الصوفية؟

العلم والعمل بعقيدة التوحيد الخالص لله رب العالمين ثم الدعوة والصبر عليها .

الحذر كل الحذر من البدع المخالفة لهدي الصحابة رضي الله عنهم أجمعين.

معرفة قواعد التمييز بين دعاة السنة والسلفية الرشيدة ودعاة أهل البدعة والضلالة على تنوعهم

الحذر من دعاة محسوبين على المؤسسات الرسمية وكأنهم يعتصمون الكيان الرسمي ليقوموا من خلاله بالعداء للسنة المحمدية الصحيحة وفهم الصحابة رضي الله عنهم أجمعين.

نشر الوعي التاريخي ليتم هدم أكاذيب الصفوية والباطنية والقبورية وكشف الألاعيب المكذوبة على الإسلام والسنة والسلفية والأمة .

معرفة رموز الفكر الباطني المعاصر وكشف العلاقة بينه وبين الجاهلية الغربية الأوروبية المتصهينة.

تكوين الكيانات العلمية المقاومة لكل مناهج أصحاب الجحيم بصفة عامة والباطنية القبورية بصفة خاصة.

العمل على نشر الوعي بين الشباب والأطفال بعقيدة أهل السنة والجماعة والسلفية التي كان عليها الصحابة. رضي الله عنهم.

عدم استهلاك علماء السنة والجماعة والسلفية في النزاعات الفرعية الناتجة من تغير الواقع السياسي الناتج عن كيد المؤسسات العالمية ومكر الكيانات الطائفية ومن ثم يجب تحديد وسع العالم وضبط قضية المصالح والمفاسد حتى. لا يتم استعماله في صناعة محارق ينتج عنها فاشية العلمانية وتمدد الباطنية مع الالتزام بقواعد أهل السنة في حتمية الاحتساب وبيان الحق حسبة لله رب العالمين.

من د. أحمد زايد

أستاذ مشارك في كلِّيتي الشريعة بقطر، وأصول الدين بالأزهر