(الصهيوني والصليبي والباطني)

قاعدة المشروع الجهنمي تقوم على ثلاث مراحل

المرحلة الأولى: الأز الشيطاني، قال تعالى:

{أَلَمْ تَرَ أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّيَاطِينَ عَلَى الْكَافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزًّا (83) فَلَا تَعْجَلْ عَلَيْهِمْ ۖ إِنَّمَا نَعُدُّ لَهُمْ عَدًّا}. سورة مريم

المرحلة الثانية: مرحلة الفتنة الشاملة عن الوحي، قال تعالى:

{وَإِن كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ لِتَفْتَرِيَ عَلَيْنَا غَيْرَهُ ۖ وَإِذًا لَّاتَّخَذُوكَ خَلِيلًا} . سورة الإسراء

المرحلة الثالثة: الحرب المفتوحة على الجغرافيا الإسلامية، قال تعالى:

{وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىٰ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا ۚ وَمَن يَرْتَدِدْ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَٰئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۖ وَأُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ}. سورة البقرة.

المشروع الجهنمي بين التاريخ والواقع:

القارئ للتاريخ والمتابع للواقع مع الفهم الشامل للسنن الربانية التي وضعها الله حاكمة لمفردات هذا الكون وما فيه لإظهار أثار أسماء الله الحسنى وصفاته العلى أسماء الله الحسنى لها آثار حتما تظهر دلالاتها في الواقع الذي نعيشه وهذا أمر رباني سبحان من جعله أداة ووسيلة ليثبت بها إيمان أهل الإسلام ويردع بها بغي وفساد أهل الظلم والعصيان أو يستدرج من خلالها من في إملاء الله له حكم ومراد رباني يوازي علم الله الشامل والله المستعان.

طغاة المشروع الجهنمي:

اليهود والصهيونية والنصارى والصليبية

والماسونية والعلمانية والباطنية والرافضة

والوثنية والادينية وما نتج عنهم من نظريات اقتصادية ومدارس فكرية ومناهج خدمية وظيفية سواء كانت غربية المنشأ مثل الكيانات الاستشراقية والمراكز التابعة لمرابض التغيير العقدي والفكري والسلوكي الغربي فيما يعرف بمحددات الفكر عند مؤسسة راند أو الجمعيات الداعمة لحرب تذويب الثوابت والأصول التي كانت منهجا للأمة في القرون الفاضلة وعلى ممر التاريخ الإسلامي العزيز المقاوم للحروب الصليبية وعقود الاحتلال وقرن تضييع المعالم وهجر الخصوصية الحضارية.

محاور المشروع الجهنمي المعاصر:

المحور الأول:

الحرب على الإسلام وما تبعه من الحرب على اللغة العربية والحرب على السنة المحمدية والحرب على الصحابة رضي الله عنهم والحرب على التاريخ الإسلامي والحرب على علماء الإسلام

والحرب على علماء السنة والسلفية والحرب على العقل العربي ومنها الحرب على الأخلاق الإسلامية والحرب على الفطرة السليمة.

المحور الثاني:

الحرب على الجغرافيا الإسلامية ومنها الحرب على النواة الصلبة للدول العربية والإسلامية وما تبعها بتمكين المناهج الباطنية المعادية للدين والسنة النبوية ومكر ترسيخ التبعية والاستغراق و تمكين التمييع والتدليس وصناعة عملاء تمرير الكيانات الضالة المنحرفة لتتحول الأمة إلى قطعان من صراع أهل التيه والهلاك.

المحور الثالث:

الحرب الاقتصادية وهدم مراكز القوة وما تبعها من مشاريع وظيفية لاستغلال واستلاب خيرات بلاد المسلمين بعد تحويلهم إلى دول استهلاكية يكونوا احجار على رقعة شطرنج طغاة النظام الدولي .

مظاهر المشروع الجهنمي في الواقع :

الحروب الصليبية على ممر التاريخ واحتلال الأندلس والسعي نحو تغيير معالم العقل الإسلامي في بلاد أوروبا وحرب هدم الخلافة العثمانية وحروب قرن الاستخراب فيما يعرف بالاستعمار حين تم تقسيم بلاد المسلمين على غربان المجتمع الغربي الظالم وحرب احتلال فلسطين.

وحرب احتلال العراق عام ٢٠٠٣ بعد رعاية شيطان القرن الخميني الهالك وحرب تسليم بلاد المسلمين لذئاب الشيوعية والفاشية الروسية والصهيونية والصليبية الأوروبية والأمريكية وحرب تمكين النصيرية من بلاد الشام وصناعة المد الحوثي في اليمن والسعي نحو تشييع العراق بعد تسليم عاصمة الخلافة لطغاة الميلشيات الإيرانية في العراق ومنها الحرب على العقول العربية والمناهج العلمية السنية والسلفية بمزاعم نصرة الملف الصوفي القبوري الذي غايته تمرير الليبرالية الجديدة والعلمانية القديمة بحيل شيطانية ثم السعي لهدم بلاد تركيا ومصر والشام لتعميق الأزمة الأممية في فلسطين المقدسة بعد نجاح خطة تجريف الشريعة والسنة من العقول والقلوب والمفاهيم حتى أصبحت كل حروب الأرض مخصصة لتحقيق كيد ومكر للمسلمين .

الخلاصة:

أهل السنة والجماعة والسلفية هم منهج الخلاص للأمة من مخاطر هذا المشروع الشيطاني الجهنمي بثلاثيته الصهيونية والصليبية والباطنية المدمرة.

من د. أحمد زايد

أستاذ مشارك في كلِّيتي الشريعة بقطر، وأصول الدين بالأزهر