أكدت منظمة الهجرة الدولية، أن مليون ومئة ألف سوداني نزحوا نتيجة الصراع الدائر في البلاد منذ الخامس عشر من أبريل الماضي بين الجيش وقوات الدعم السريع.

 وأكدت إلى أنه من خلال مركز الموارد والاستجابة للمهاجرين في القضارف، تقدم المنظمة المساعدة الطبية والدعم النفسي والأطعمة ومستلزمات النظافة للأسر المتضررة من الأزمة.

وأضافت المنظمة، أنه بعد أكثر من شهر على اندلاع أعمال العنف في السودان  يواصل الناس البحث عن الأمان، وقد أبقت الدول المجاورة حدودها مفتوحة لمن يسعون للحماية أو يعودون إلى ديارهم.

كذلك نشرت المنظمة عبر موقعها خريطة تفاعلية تظهر حركة نزوح السودانيين نحو الشرق والقرن الإفريقي، مشيرة إلى وصول نحو 100 ألف نازح سوداني إلى إثيوبيا وجنوب السودان.

ودخلت في 22 مايو الجاري هدنة مؤقتة لمدة 7 أيام حيز التنفيذ تم توقيعها في مدينة جدة السعودية بين طرفي القتال بالسودان، بوساطة أمريكية سعودية.

 يذكر أن الخلاف بسبب خطة مدعومة دوليا لبدء عملية الانتقال لمرحلة سياسية جديدة مع الأطراف المدنية. وكان من المقرر توقيع اتفاق نهائي في وقت سابق من أبريل، في الذكرى الرابعة للإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير في انتفاضة شعبية.

وبموجب الخطة، كان يتعين على كل من الجيش وقوات الدعم السريع التخلي عن السلطة واتضح أن هناك مسألتين مثيرتين للخلاف بشكل خاص:

  الأولى .. هي الجدول الزمني لدمج قوات الدعم السريع في القوات المسلحة النظامية .

والثانية .. هي توقيت وضع الجيش رسميا تحت إشراف مدني.

ويمثل الطرفان الرئيسيان في الصراع على السلطة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، قائد الجيش ورئيس مجلس السيادة الحاكم في السودان منذ عام 2019، والفريق أول محمد حمدان دقلو، المعروف باسم حميدتي، نائبه في المجلس وقائد قوات الدعم السريع.

من عبدالهادي راجي المجالي

‏كاتب صحفي أردني