جاء الإسلام بثلاثية الثوابت الربانية القرآن الكريم والسنة المحمدية والصحابة رضي الله عنهم أجمعين ليجعل من خلالها أمة الخيرية فكانت الصفات الربانية لبيان طبيعة الإسلام فقال تعالى: أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً.

فهل ينزوي شياطين الأرض أمام صولة المجاهدين المسلمين الذين يسعون لدعوة الناس من عبادة الحجر والبشر والبقر الى عبادة رب الحجر ورب البشر ورب السموات والأرض؟

هل كان العداء لهذا الدين محصوراً في المشركين واليهود والنصارى؟

هل كان للمجوس وقفة عدائية ضد رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم الإسلام بشكل عام؟

أزلية العداء مع مجوس:

إن المجوس عباد النار او الهندوس أو البوذيين وجميع مشتقات جاهليتهم المنحرفة كان لهم سهم مع جند الشيطان المعادية للإسلام والسنة والأمة

فكان أبو لؤلؤة المجوسي قاتل الفاروق عمر أبرز المعادين للإسلام والسنة والأمة فقتل الفاروق ظناً منه انه يستطيع وقف المد الإسلامي على سائر جغرافيا الأرض.

في واقعنا المعاصر بعد نجاح بني يهود وبني صليب في تدمير الكيان الإسلامي الجامع للأمة وتفريق بلاد المسلمين جاء دور المجوس من جديد بعد أن ساعدهم أبناء الصليبية العالمية بعد احتلال الهند واقتطاعها من العالم الإسلامي فقام الصليبيون المتصهينين بتمكين المجوس عباد البقر من رقاب المسلمين في بلاد الهند الذي حكمها الإسلام قرابة 1000 عام.

ثم قامت الماسونية العالمية والصهيو صليبية بتربية شيطان القرن سليل المجوسية العالمية ذاك الصنم الخميني وجعلت منه إماماً عند دهماء الأمة فسقط أتباعه في براثن الرافضة المجوس وحملوا فأس مجوس وسعوا الى كسر التوحيد في بلاد العراق والشام ولبنان واليمن مكراً وكيداً.

ثم تحرك المجوس على كافة المحاور ففي بلادهم نشأت القاديانية والبهائية والخمينية المجوسية وطائفة البهرة الإسماعيلية وجميع هذه المدارس كفار عيناً افراداً وجماعات ومناهج.

حين وصلت أقدام رجس مجوس البهرة الى القاهرة حفظها الله من كيد صهاينة ومجوس وتغريبيين منقلبين على الشريعة ومطبلين للتقريب مع الدواعش والشيعة والقبورية الباطنية التي تمسخ الحق والتوحيد والسنة والصحابة وخيرية هذه الامة في نفوس أبنائه.

هل زادت همة المجوس بعد دخول وفود رموزهم الى داخل بلاد المسلمين؟

هل يحلم اليهود بما عجز شباب المسلمين عن التفكير فيه نتيجة شدة التعلق بمباريات الدوري الانجليزي والالماني والمصري والخليجي؟

هل يتفاجأ المسلمون بشياطين المجوس والروم تسعى سراً وجهاراً ليلاً ونهاراً لعودة أصنام البوذية وقبور الباطنية الرافضة لعمق بلاد المسلمين؟

هل استفاد المجوس والبوذييين من تمدد الواقع الرافضي على رقاب المسلمين السنة؟

هل نجح شياطين المجوسية الخمينية في رفع همة شياطين الهند للطعن في رسول الإسلام بعد أن ازال مجوس قم هيبة الصحابة رضي الله عنهم أجمعين من نفوس الباطنية الخمينية ذات الجذور الهندوسية المجوسية؟

إن جريمة طعن الحزب الحاكم لبلاد الهند في الرسول صلى الله عليه وسلم تعتبر اعلاناً لدخول المجوس على ساحة العداء الظاهر والذي لم ينقطع على ممر التاريخ لكن الإعلام الوظيفي هو الذي وهم العقول المسلمة وحرثها من الداخل فقبلت

تأسيس دار التقريب ومدحت سفاح الشام سليماني بالشهيد وجعلت من دجال القرن إماماً ومن ثم زادت شهية مجوس فكان طعنهم بعد أن داست أقدامهم على تراب بلاد المسلمين بهرة أو هندوس أو خمينيون أو قبوريون أو دواعش تكفيريون.

المجوس جاء دورهم في تهديد جغرافيا البلاد العربية والإسلامية فجمعوا بنجلاديش المسلمين في قطعة أرض صغيرة وشنوا حرب إبادة على المسلمين في كشمير ويهدمون المساجد في الهند والمسجد البابري أنموذجاً ويمنعون المسلمين الهنود من الجنسية بحجة واهية ويدعمون حركات المد الباطني الرافضي حول العالم عامة وبلاد المسلمين خاصة وقمة الفجر والبغي المجوسي التعرض لجناب الرسول صلى الله عليه وسلم ففي الفعل استهانة بمقام النبوة على صاحبها الصلاة والسلام ثم استهانة بجميع حقوق الصحابة رضي الله عنهم أجمعين ثم استهانة بجميع حكومات العالم الإسلامي بالإجماع واستهانة بكل القيم والمواثيق الدولية فهل هذا الفعل مخطط له لأنهم يعلمون أن المسلمين غاية ما يغضبون لنبيهم يكون في بيانات رسمية فقط ولا حول ولا قوة إلا بالله.

6/6/2022

من د. أحمد زايد

أستاذ مشارك في كلِّيتي الشريعة بقطر، وأصول الدين بالأزهر