عمد الشيطان اللعين في تنفيذ مخطط العداء للأمة العربية والإسلامية إلى كل السبل والآليات لتحقيق الغاية الجاهلية لديه وعند الأتباع خاصة المنظومة الصهيونية والصليبية والباطنية وما نتج عنهما من كيانات إبليسية وظيفية.

مؤسف جدا أن يدرك شياطين الإنس والجن أهمية دعم مفخخات تفكيك الدول والأمة العربية والإسلامية ثم تجهل المنظمات الدعوية ثوابت حراسة الدول من التفكك والأمة من التحلل الذاتي نتيجة مكر الخصوم وعجز الأولياء.

مفخخات تفكيك الأمة العربية والإسلامية

صناعة أوكار الهوى الطائفي بصورته المالية في المذهبية أو السياسية أو القبلية أو القومية أو الإثنية أو القائم على مصالح القادة أو أهواء المفسدين من رموز الجماعات الوظيفية الساعية نحو شرعنة الوجود وتوظيف فكرة الولاء نحو صناعة رايات مهلكة للدولة والأمة العربية والإسلامية في وقت واحد.

نشر الغلو في القبور والأولياء بمزاعم التصوف

ومن ثم يتم تفكيك الوطن إلى دراويش مجتمعين حول مقامات من وصفوهم بالأولياء

فتصبح الراية الواحدة للدولة أو الأمة ما هي إلا 6000 راية لكل شيخ طريقة أو لكل مقام ظاهره الولاية وباطنه نشر الوثنية

عقب شرعنة دعاء المقبور وترك اللجوء لله الملك مدبر الأمر من السماء إلى الأرض.

نشر همجية التعصب السياسي خلف رايات الجماعات السياسية ومن ثم تنقسم الدولة والأمة

حسب عدد الرايات وملحقاتها من مكونات مجتمعية أو سياسية

ومن ثم التيه الجامع حال وجود أكثر من راية داخل الدولة والأمة

وما تعددت الرايات في دولة إلا وسقطت واستباح المجرمون حدودها وما السودان وليبيا واليمن منا ببعيد.

السعي نحو إضعاف الجيوش المركزية الجامعة لوحدة الدولة والأمة

ومن ثم تسقط الجماهير في تيه الولاءات المتعددة ويدخل العوام مفرمة ومفخخات التفكيك للكيان سواء دولة أو أمة

وهذا عين الذي حدث في الأندلس والشام والسودان حفظها الله من كل سوء.

دعم برامج التوك شو المخصصة لصناعة النزاعات بين الأمراء والعلماء

ومن ثم يكون الخراب للجميع فلا الإصلاح وقع ولكن خراب الأمصار قد ظهر واقعا مشهودا والله المستعان.

تمكين الفشل الاقتصادي نتيجة المنظمات الربوية الظالمة التي جعلت الأمة عبارة عن أدوات في خزائن المفسدين من تجار الربا الفاشي الجاهلي.

صدارة الحمقى وكلاء الطابور الخامس العلماني

الساعي نحو ضرب الرموز العلمية وتمكين الدهماء من تشويه التراث والتاريخ وجعله مجرد أدوات في تحقيق أرباح صناع الفتن والحروب.

فقد وإقصاء علماء الاستشراف الاقتصادي والاجتماعي للمستقبل الخاص بالدولة والأمة العربية والإسلامية

ومن ثم يتم جعل الأمة مجرد أحجار على رقعة الشطرنج الخاصة بمجرمي النظام الدولي.

إعلان الحرب على دعاة التوحيد والسنة

وتمكين دعاة البدعة والضلالة بمزاعم حرية الفكر والتعبير

وما هي إلا أدوات تخريب البناء الجماعي لتمكين رموز الخراب داخل الوطن والأمة العربية والإسلامية بعمومها.

ترك وهجر القوة العلمية والعسكرية ومن ثم تصبح الدولة والأمة مهددة من غربان الخراب

لأن الأمة والدولة فقدت القوة الحاسمة للنزاعات إذا حمى وطيس المحن نتيجة مكر المجرمين تجار الحروب وصناع المفخخات المدمرة للدولة والأمة.

من د. أحمد زايد

أستاذ مشارك في كلِّيتي الشريعة بقطر، وأصول الدين بالأزهر