السودان.. بينما كان فريق إيكاد يتابع حساب «قوات الدعم السريع» على فيسبوك،

لاحظ كمية كبيرة من التفاعلات الإيجابية على منشوراتها، بما يوحي بتأييد واسع من قِبل السودانيين أو رواد مواقع التواصل على الأقل.

لكن عبر متابعة دقيقة، كشف إيكاد حقيقة الحسابات المتفاعلة وكيف ضخّت اللجان أذرعها لخلق تأييد يبدو ظاهريًا أنه كبير للدعم السريع.

لاحظ فريق إيكاد أن كثيرًا من منشورات الدعم السريع يتم التفاعل معها باستخدام زر «أحببته» على اختلاف نوع المنشور،

والحسابات نفسها كانت تتفاعل مع منشورات أخرى بالطريقة ذاتها.

عند التعمق في هذه الحسابات، اكتشف فريق إيكاد أن جميعها أنشئ بالتاريخ نفسه،

وهو 27 أغسطس 2022، وهو أمر لا مجال للمصادفة فيه على الإطلاق.

شيء مريب آخر لوحظ وتتقاسمه جميع الحسابات،

وهو أنها لا تمتلك متابعين بالمطلق، وهو ما ينفي إمكانية أن تكون لأشخاص حقيقين أيضًا.

بمراجعة سريعة لنوع المحتوى الذي تقدمه الحسابات،

لوحظ أنها تنشر حكمًا أو بعض النكات، لكن ما هو غير طبيعي أنها تنشر محتواها بالتوقيت نفسه تمامًا.

أخيرًا، فقد أثبت فريق إيكاد وجود حسابات تضخم التفاعل مع حساب الدعم السريع، كلها تغرد بالتوقيت نفسه،

ولا تمتلك متابعين، وأنشئت في اليوم ذاته،

وهو ما يؤكد أنها لجان إلكترونية غرضها على الأرجح رفع شعبية قوات الدعم السريع أو خلق صورة افتراضية حول كم المؤيدين الذين يقفون خلفها.

من د. حاكم المطيري

الأمين العام لمؤتمر الأمة ورئيس حزب الأمة، أستاذ التفسير والحديث - جامعة الكويت