إذا كنت لا تتابع الحالة الصهيونية جيدًا من الداخل فخذ العناوين الآتية وابحث عن التفاصيل:

إسقاط الحكومة مطلب فئات واسعة من الشعب.

المظاهرات الأسبوعية في تزايد من شهرين أو يزيد وصارت أعدادها تقدر بمئات الآلاف.

وزراء الحكومة نفسها في صدام ونزاع مستمر.

رئيس الوزراء يسافر بخدعة عبر ركوبه طائرة شرطة لا طائرة جيش.

المتظاهرون يغلقون عددًا من المفترقات المركزية كلما تظاهروا.

الشرطة تقمع المتظاهرين.

الشرطة لا تستجيب لكل إملاءات وزير الأمن.

وزير الأمن يقيل قائد شرطة تل أبيب.

الرئيس يصرح بأن المشاهد الواردة من الميدان كابوس مفزع للبلد.

التراشق بين القادة على مصراعيه.

الاستقالات من الجيش مستمرة.

اضطراب في تغيير القوانين وسط فوضى عارمة ومعارضة شرسة.

الصراع بين الأحزاب لم يسبق منذ أن أعلن الكيان عن تأسسه سنة 1948، وصار على حالةٍ تستعصي على التوافق.

الحكومة تفقد سيطرتها على المركز.

القوى الدينية دخلت الحكومة بصفقات مادية مكلفة جدًّا مع استثناء أبنائها من التجنيد، فغابت مبادئ الحفاظ على فكرة الدولة وحلَّت المصالح.

الشركات الكبرى تنسحب وتنقل مراكزها المالية خارج البلد، ومليارات الدولارات تغادر الكيان والاقتصاد آخذٌ في الانهيار.

الولايات المتحدة تعارض سياسة الكيان الداخلية وتصرح بذلك وتهاجم بعض قادة الكيان في تصريحات علنية غير مسبوقة.

الثورة العسكرية الفلسطينية تشتعل ساعةً بعد أخرى في القدس والضفة.

نتنياهو وسط ذلك كله مستعد لتخريب البلد مقابل بقائه في الحكومة ونجاته من العزل والمحاكمات، ويحاول أن يتمثل شخصية المختار الذي يوفق بين الجميع، لكنه عاجز تمام العجز، وليس له كلمة.

إنه تآكلٌ داخلي مقترن بمهددٍ خارجي.

كيان في رحلة أفول

والعجيب أن بعض الناس يظن أنه كيان متحد، وصدق الله إذ يقول: {تحسبهم جميعًا وقلوبهم شتى}.

من وليد كسّاب

عضو اتحاد كتاب مصر