إن الحزمة الوطنية العراقية وسط حالة من الصدمة والشعور بالحزن العميق بسبب حالات الرعب والخوف والألم

الذي يمُّر على الشعبين الجارين في تركيا وسوريا جراء الزلزال المدمر الذي ضرب بقوة (7.8) درجة على مقياس ريختر فجر يوم 6 فبراير الجاري.

زلزال لم يمر في تاريخ شعب البلدين من قبل بحيث ارتفعت حصيلة قتلى الزلزال إلى أكثر من 37 ألف قتيل

وأكثر من 90 ألف جريح مع انهيار نحو  10 آلاف مسكن ومبنى أغلبها في 10 مدن على طول 500 كم في تركيا،

مما يثير المخاوف أكثر في ارتفاع حصيلة القتلى في الأيام القادمة،

وفي كل الأحوال تبقى قلوب العراقيين وقلوب شعوب دول المنطقة العربية والعالم الإنساني في حزن وألم

كحزن وألم عائلات الضحايا والمصابين وعموم الشعبين التركي والسوري

يا أبناء شعبنا الثائر ضد جرائم فساد الأحزاب الطائفية والمنظمات التكفيرية المجرمة

1- إن الزلزال الذي كان بشدة (7.8) على مقياس ريختر قد هز وسط تركيا وجنوبها بطول 500 كم وضرب سوريا بمختلف مناطقها بشكل عام،

فيما كان الأشد تأثراً في مناطق شمال سوريا وغربها لاسيما إدلب واللاذقية وحلب وحماة وطرطوس.

2- لقد أرسلت العديد من الدول العربية لاسيما المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ودولة قطر والجزائر ودول عربية أخرى المساعدات بكافة السبل،

وكذلك العديد من دول العالم مثل أمريكا والاتحاد الأوروبي الذي أرسل فرق إنقاذ إلى تركيا وسوريا،

كما عرضت ألمانيا وإيطاليا وفرنسا مساعدة السكان في المناطق المنكوبة،

فضلاً عن بلجيكا وبولندا وإسبانيا وفنلندا لتوفير مساعدة عاجلة للسكان المتضررين في تركيا وسوريا

بعد الزلزال العنيف الذي دمر أكثر من ألف مبنى بالكامل.

بالإضافة إلى سوء الأحوال الجوية وسقوط الثلوج والبرد القارس

ومحدودية مراكز الإيواء وندرة الرعاية الصحية والطعام والمياه ووسائل التدفئة.

مع أن عدد المتضررين من جراء الزلزال سيبلغ أكثر من 40 ألف شخص في البلدين، وانهيار أكثر من 10 آلاف مسكن ومبنى.

تدهور النظام الصحي في سوريا

3- إن النظام الصحي المتدهور في سوريا من جراء الحرب التي شنها رئيس الدولة بشار الأسد ضد شعبه  في العام 2011،

هو الذي سبب صعوبة تقديم المساعدات لعشرات آلاف من الذين أصيبوا في كارثة الزلزال

وهم اليوم بحاجة ماسة لضروريات الحياة الأساسية للتقليل من العواقب الصحية لأدنى حد

وتقديم الخدمات سريعاً للمتضررين من الزلزال والوقاية والسيطرة لمنع تفشي الأمراض وتلقي رعاية صحية نفسية،

وفي نهاية المطاف المطلوب إنقاذ الأرواح بعد الكارثة الأليمة.

4- إن الحزمة الوطنية العراقية تنعى شهداء الزلزال وتدعو الله ان يسكنهم فسيح جناته ويلهم ذويهم الصبر والسلوان. وإنا لله وإنا إليه راجعون.

الحزمة الوطنية العراقية

من د. حاكم المطيري

الأمين العام لمؤتمر الأمة ورئيس حزب الأمة، أستاذ التفسير والحديث - جامعة الكويت