أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، صالح العاروري، أن الشعب الفلسطيني على “أعتاب معركة استراتيجية مع الاحتلال الإسرائيلي لتسجيل نصر في كل الساحات”.

وقال العاروري، في كلمة مسجلة ألقاها خلال مؤتمر دعت إليه فصائل العمل الوطني والإسلامي في مدينة غزة، اليوم الاثنين، في مركز رشاد الشوا الثقافي، إن الظرف الدولي يسمح للشعب الفلسطيني بالمقاومة بكافة الطرق والأشكال.

وشارك في المؤتمر ممثلون عن الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية، بالإضافة إلى المئات من الفلسطينيين الذين رفعوا الأعلام الفلسطينية والشعارات التي تدعو إلى تعزيز صمود الفلسطينيين في الضفة والقدس المحتلتين وتصعيد المقاومة.

وأضاف نائب رئيس المكتب السياسي لـ”حماس”، أن “الجانبين الأميركي والإسرائيلي يروّجان للأطراف في المنطقة أن التصعيد في الضفة سيجر إلى صراع كبير سيخسر فيه الشعب الفلسطيني، لذلك يجب أن يهدأ الموقف” (في إشارة إلى الحث على عدم التصعيد)، لافتاً إلى أن “الغرب منشغل بالحرب بأوكرانيا، ولا يريد سماع أي كلمة عن فلسطين في هذا الظرف”.

وبحسب العاروري، فإن “وحدة الساحات، شعار متحقق بآلية التوافق بين الفصائل المقاومة. فغزة حين تخوض الحروب ليس من أجل غزة، بل من أجل كل الساحات، إذ إن معركة سيف القدس التي خاضتها المقاومة في غزة، كانت من أجل القدس وكل الساحات، وليس من أجل غزة”.

وأشار إلى أن “الحكومة الإسرائيلية الجديدة مختلفة عن كل ما سبقها من حكومات إجرامية، فتركيبتها إجرامية، ولا تأخذ في الاعتبار لا قانونا ولا مجتمعا دوليا، ولا حتى قانونهم المحلي، يريدون أن يستولوا بشكل كامل على القدس والضفة الغربية”.

ونوه إلى أن “الحكومة الحالية تريد أن تستولي على جزء من المسجد الأقصى، إذا لم يتمكنوا من السيطرة الكاملة عليه، بالإضافة إلى برنامج لتهجير الفلسطينيين في الداخل المحتل عام 1948″، داعيًا إلى الاتفاق على برنامج وطني مشترك قائم على المقاومة بكل الوسائل والأدوات

من د. أنور الخضري

مدير مركز الجزيرة للدراسات العربية بصنعاء - اليمن