تعرقل الأمطار الغزيرة والثلوج الكثيفة فرق الإنقاذ التي تسابق الزمن في تركيا للعثور على ناجين تحت الأنقاض بعد الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب شرقي البلاد وشمالي سوريا فجر الإثنين 6 فبراير الحالي.

وقال نائب الرئيس التركي فؤاد أوقطاي، في مؤتمر صحفي الثلاثاء، إن سوء الأحوال الجوية جعل من الصعب تقديم المساعدة في المناطق المتضررة وإجراء عمليات الإنقاذ.

ورجح أن عدد الضحايا قد يرتفع بشكل كبير مع عثور رجال الإنقاذ على المزيد.

وفي تركيا أودى الزلزال بحياة 3549  شخصا وأصاب 22 ألف و168 آخرين، بحسب إدارة الكوارث والطواريء التركية “آفاد” في حصيلة غير نهائية.

أما في سوريا فأسفر الزلزال عن مصرع 1602 شخصا، وفقا لوزارة الصحة ومنظمة “الخوذ البيضاء” للدفاع المدني (غير حكومية).

وفي محافظة هاتاي الجنوبية سُمع صوت امرأة تطلب المساعدة تحت كومة من الأنقاض،.

وباكيا، قال أحد السكان ويدعى “دينيز باكيا”: “إنهم يصدرون أصواتا (من تحت الأنقاض)، لكن أحدا لا يأتي.. لقد دُمرنا، لقد دُمرنا.. إنهم ينادون. إنهم يقولون (أنقذونا)، لكن لا يمكننا إنقاذهم. كيف سننقذهم؟ لم يكن أحد منذ الصباح”.

وفي مدينة عثمانية، بالقرب من مركز الزلزال، أعاق هطول الأمطار الغزيرة فرق الإنقاذ عن استمرار البحث تحت الأنقاض عن ناجين.

ويشعر الكثير من سكان المناطق المنكوبة بالذعر إلى حدٍ يدفعهم إلى رفض العودة إلى منازلهم.

ومع حلول فجر الثلاثاء، توقفت حركة المرور على الطريق السريع الرئيسي المؤدي إلى مدينة ماراش التركية (جنوب)، بالقرب من مركز الزلزال والتي يعتقد أنها واحدة من أكثر المناطق تضررا.

ووصل عدد قليل من رجال الإنقاذ إلى هذه المنطقة حتى الآن، ويحاول الجميع الوصول إلى هناك بأسرع ما يمكن لتقييم الخسائر الناجمة عن الزلزال وتقديم المساعدة للمتضررين

من د. أنور الخضري

مدير مركز الجزيرة للدراسات العربية بصنعاء - اليمن