ترجمة محمد هدية
جاء في بيان لوكالة الأنباء البوركينية، أن حكومة واغادوغو لن تعد تسمح بالتواجد العسكري الفرنسي على أراضيها والذي أتى بموجب إتفاقية وقعت سنة2018.

وأوضح البيان أن الحكومة البوركينية تمهل فرنسا مدة شهر واحد لسحب جميع قواتها من البلاد وتلغي بالتالي الاتفاقية الموقعة بين البلدين في 17 ديسمبر 2018.

وحسب مصدر قريب من الحكومة فإن القرار لا يعني قطع العلاقات مع فرنسا بل وقفا للتعاون في المجال العسكري معها.

ولقد توالت التصريحات والتظاهرات المعارضة للتواجد الفرنسي منذ أشهر، وكان آخرها مظاهرة حاشدة مناهضة لتواجد قوات عسكرية للمحتل السابق، والتي قوامها 400عنصر من القوات الخاصة.

وذكرت المجلة أن فرنسا أرسلت كاتبة الدولة “كريزولا زاشاروبولو”، إلى بوركينا فاسو التي عبرت في تصريح لها أن “فرنسا لا تفرض شيئا ،بل نتطلع لبناء مستقبل أفضل لعلاقاتنا ولا ننوي التأثير في اختيارات بوركينا فاسو ولا قراراتها، وأن لا أحد يمكن أن يملي شيئا على واغادوغو”.

ولقد وصلت السلطة الحالية إلى الحكم عبر انقلاب عسكري في سبتمبر الماضي هو الثاني خلال 8أشهر، وعبرت السلطة القائمة عن نيتها في تنويع شركائها في مقاومة الجماعات المسلحة التي تتواجد منذ 2015 بالبلاد ويبدو أن هنالك تقارب جدي بين السلطة الحاكمة وروسيا في هذا الإطار.

“روسيا تمثل خيارا عقلانيا ونسعى إلى تمتين تعاوننا وشراكتنا” هذا ما صرح به الوزير الاول البوركيني “ابولينار كيالام ديتمبيلا” إثر لقائه السفير الروسي أمس السبت، ولقد قام قبل ذلك بزيارة غير معلنة إلى موسكو في أواخر شهر ديسمبر الماضي.

وأشارت المجلة أن مالي الجارة الجنوبية لبوركينا فاسو بدورها كانت قد طلبت من فرنسا سحب قواتها منذ الصيف الماضي بعد تواجد إمتد لتسع سنوات،وأن السلطات المالية قد إستقدمت منذ سنة2021 القوات الخاصة الروسية “فاغنر”وسط تكتم شديد حول الموضوع.

 

المصدر: مجلة “Jeune Afrique”

 

من د. كمال إبراهيم علاونة

أستاذ العلوم السياسية والإعلام - فلسطين