كتب- محمد هدية

أكد تقرير أعدته وكالة( رويترز) أن الحكومة المتطرفة التي أعلن عليها رئيس وزراء الكيان الصهيوني قد تضع الدول العربية المطبعة في ما وصفه بالورطة.

إذ يتعين على دول التطبيع العربية حسب ما جاء في التقرير التعامل مع حكومة قوميين متطرفين، وإيجاد توازن بين هذه الشراكة الجديدة والدعم التاريخي للتطلعات الفلسطينية.

وتضم حكومة “نتنياهو” أحزابا دينية يمينية متطرفة تدعو إلى ضم الضفة الغربية التي يسعى الفلسطينيون لإقامة دولتهم على أراضيها.

وأضاف التقرير “رغم أن( نتنياهو) يقول أنه سيكون صاحب القول الفصل في السياسة، فإن إلتزام حكومته بتوسيع مستوطنات الضفة الغربية يعرقل التوصل لأية تسوية مع الفلسطينيين.

وواصل التقرير أن حكومة “نتنياهو” تضم “إتمار بن غفير” وزيرا للأمن القومي الذي سبق له رفع السلاح وظهر من خلال جماعة “كاهانا” المدرجة على القوائم السوداء حتى في الولايات المتحدة بسبب توجهاتها العدائية حسب التقرير.

كما أنه من شركاء” نتنياهو” “بتسائيل سموتريتش”وهو مستوطن يعيش في الضفة الغربية ويعارض مجرد منح حكم ذاتي للفلسطينيين ناهيك عن آمالهم في إقامة دولة.

وفي رام الله دعا واصل أبو يوسف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية إلى مراجعة العلاقات مع “إسرائيل”.

وقال في إتصال هاتفي مع (رويترز) “الدول العربية التي أقامت علاقات تطبيع مع دولة الإحتلال مطالبة أكثر من أي وقت مضى إلى إعادة النظر في هاته الإتفاقيات.

وأضاف “المطلوب اليوم هو فرض طوق وعزلة شاملة على دولة الإحتلال وعلى هاته الحكومة الفاشية وأن يتم فضح جرائمها أمام العالم”.

يذكر أنه في العام 2020 أبرمت الامارات العربية والبحرين والمغرب والسودان إتفاقات تطبيع مع الكيان الصهيوني سميت بإتفاقية “ابراهام”، وفي العام2021عقدت في مدينة النقب المحتلة قمة دول، إتفاقية “ابراهام” على مستوى وزراء الخارجية.

وحسب موقع عربي21 قال مسؤول أمريكي كبير رفض الكشف عن هويته أن الولايات المتحدة الأمريكية تعمل على تنظيم إجتماعا في الربع الأول من سنة2023 لوزراء خارجية الدول التي شلركت في قمة النقب المحتل في آذار/مارس2022.

وتابع المسؤول أن بعض الخطوات التي ستقوم بها “إسرائيل” ستحدد ما إذا كانت ستصعب أو تسهل على هذه الدول الانخراط والمشاركة والمضي قدما ناهيك عن ضم دولا جديدة لمسار التطبيع.

وأختتم تقرير” رويترز” الذي نشر يوم أمس الجمعة أن الدول العربية المطبعة ستكون “في موقف لاتحسد عليه مع تولي حكومة جديدة في”تل أبيب” من المرجح أن تكون الأكثر تطرفا في تاريخ كيان الإحتلال.

من د. كمال إبراهيم علاونة

أستاذ العلوم السياسية والإعلام - فلسطين