بدعم من صندوق قطر للتنمية، وبالتعاون مع شركاء إثيوبيين، تساهم مؤسسة /أوربيس الخيرية الدولية لرعاية العيون فى معالجة عدوى العين المسببة للعمى  “التراخوما”، حيث لا يزال المرض منتشرا في مناطق ريفية واسعة من إثيوبيا.

إنطلق المشروع تحت مظلة مبادرة قطر تصنع الرؤية ،والذى بدأ في أبريل الماضي، حيث تم خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري فحص 11 ألفا و200 مريض لتحديد المصابين بهذا المرض، ولاكتشاف الحالات التي تعاني من مشاكل أخرى في فقدان البصر.

ونتيجة لفحوصات العين المكثفة، تم إجراء 900 عملية جراحية لمعالجة انحراف الأهداب التراخومي والمياه البيضاء، إلى جانب توفير 300 فرصة تدريب للمتخصصين في صحة العيون وقادة المجتمع والمعلمين؛ بهدف توفير رعاية شاملة للعيون، وتعزيز إجراءات الإحالة.

وقال سلطان العسيري المدير العام للمشاريع لدى الصندوق: “إن صندوق قطر للتنمية يكرس مجهوداته لدعم صحة العيون في جميع أرجاء العالم، استنادا لهدف مبادرة قطر تصنع الرؤية بالشراكة مع أوربيس ، مشيرا إلى أن هذه الشراكة وفرت فحوصات من أجل معالجة مشكلات صحة العيون المنتشرة في المجتمع الإثيوبي.

وأشار إلى أن أوربيس البريطانية وشركاؤها الاستراتيجيون قدمت، بدعم من صندوق قطر للتنمية، بين عامي 2016 و2020 أكثر من 6 ملايين فحص وعلاج للعيون في الهند وبنغلاديش، من خلال المبادرة ذاتها، وتعد إثيوبيا الخطوة الأولى من المرحلة الثانية للمبادرة ذاتها.

من جانبها، قالت ريبيكا كرونين الرئيس التنفيذي لـ أوربيس”لقد تمكنا، خلال الأشهر الستة الأولى من المشروع، من الوصول لآلاف الأشخاص بدعم من الصندوق، بحثا عن أولئك الذين يعانون من أمراض العيون لمساعدتهم من خلال تقديم العلاج” . 

وأضافت أن المشروع بصدد الوصول إلى أولئك الذين يعانون من حالات فقدان البصر في إثيوبيا، : و”استطعنا، بفضل هذا الدعم، العمل في جميع أنحاء العالم”.

 ويعتبر “التراخوما” مرضا شديد العدوى، ويمكن الوقاية منه بسهولة وعلاجه من خلال استراتيجية (SAFE) لمنظمة الصحة العالمية، المتمثلة في الجراحة، والمضادات الحيوية، ونظافة الوجه، والتحسينات البيئية، علما أن معدل المرض لا يزال مرتفعا في المناطق الريفية بإثيوبيا، ومن الصعب الحصول على الدعم الطبي، وبسبب العدوى المتكررة لدى البالغين، يمكن أن يصاب المريض بانحراف الأهداب التراخومي، والذي يتسبب في ألم شديد.

من عبدالهادي راجي المجالي

‏كاتب صحفي أردني