تم الكشف مؤخرا عن أن عمر حسين، إمام وخطيب مسجد قارا يولغون بمدينة كورلا في تركستان الشرقية، تم نقله إلى «معسكر الإعتقال»

الذي يسميه الصينيون «مراكز التدريب المهني» في خريف عام 2017 بتهمة الذهاب إلى الحج لعام 2015. عمر حسين،

الذي تم اعتقاله من منزله، تم تسليم جثته في فبراير2022م عن عمر يناهز 55 عامًا.

خلال لقاءاتنا مع محمود محي الدين، الذي هرب من سجن كورلا الشهر الماضي،

قال أحد الأشخاص المطلعين على الوضع إنه على مدار العامين الماضيين، ازداد خروج الجثث من سجن كورلا،

وبعد رؤية محمود محي الدين حالة رفاق الزنزانة تزداد سوءًا يومًا بعد يوم، وبعدما أيس من الخروج من السجن وهو حي يرزق، قرر مغامرة الهروب،

وفعلا هرب من السجن. كما ذكر أن عمر حسين، الخطيب بمسجد قارا يولغون، قد تم تسليم جثته في فبراير من هذا العام.

اتصلنا بمركز شرطة قارا يولغون لمدينة كورلا لتأكيد الخبر وسألنا المسؤول السياسي لمركز الشرطة عن قائمة الوفيات في الحجز في العامين الماضيين.

لكنه رفض عن تقديم القائمة، سألناه عن حالة عمر حسين الذي توفي في السجن. قال إن شرطة المنطقة التي يتبعها عمر حسين يمكنها الرد.

وفقًا لشخص مطلع على الوضع في كورلا، منذ عام 2017 دخل عامه السادس من الحبس الجماعي، كان هناك تدهور خطير في صحة السجناء بسبب سوء التغذية، والعمل الشاق. ودورات التعليم السياسي التي لا تنتهي والاستجواب المستمر.

في العامين الأولين من الحبس الجماعي، فقد كثير من كبار السن ومن يعانون من مشاكل صحية حياتهم، وفي العامين الماضيين، بدأت تخرج جثث أولئك الذين دخلوا السجن رغم أنهم كانوا لا يعانون من أمراض.

سجون كورلا

أكد ضابط شرطة محلي في قارا يولغون الذي تلقى مكالمتنا، أن عمر حسين توفي في السجن. جوابا لاستفساراتنا السابقة،

أفاد أحد رجال الشرطة في القرية أن هناك عدة سجون في كورلا، مثل سجن كايفاتشو ، يعني (سجن المنطقة الصناعية الجديدة )، وسجن أولوغ كول( يعني سجن الحوض الكبير) ،

وسجن بينغتوان 27 و 28. وبحسب شرطة المنطقة، توفي عمر حسين في سجن المنطقة الصناعية الجديدة. عمر حسين ،

الذي دخل السجن بصحة جيدة ، أصيب بسرطان الكبد نهاية عام 2021. لكن لم يُسمح له بالعودة إلى منزله لتلقي العلاج. ونتيجة لذلك، توفي في مستشفى السجن تحت مراقبة الشرطة.

كما أكدت شرطة المنطقة أن عمر حسين، الخطيب السابق لمسجد قارا يولغون المركزي، اختطف عام 2015 بتهمة السفر لأداء مناسك الحج.

وبحسب شخص مطلع على الوضع، فإن عمر حسين، نُقل إلى «مركز التدريب المهني» في عام 2017،

تحول من متدرب بأجل غير مسمى في (مركز التدريب المهني) إلى سجين محكوم عليه بخمس سنوات في نهاية عام 2019 عندما تم تحويل «مركز كورلا التعليمي» إلى سجن رسمي.

كما ذكرت شرطة المنطقة أن عائلة عمر حسين تسلمت حكما سريا من محكمة في عام 2020.

تم التأكد من أن عمر حسين كان يبلغ من العمر 55 عامًا عندما توفي في 2 فبراير من العام الجاري، وكان لا يزال أمامه 10 أشهر ليقضي محكوميته.

•••

مصدر الخبر: إذاعة آسيا الحرة: