رد الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، الأربعاء، على الانتقادات الغربية بعد الحظر السياسي الذي فرض على رئيس بلدية إسطنبول المعارض، أكرم إمام أوغلو، قبل انتخابات العام المقبل.

وقال إردوغان لأنصار حزبه الحاكم إن القوى الأجنبية تحاول استغلال القضية للتلاعب بالسياسة التركية قبل التصويت في الانتخابات. وسألهم “هل تبحثون عن مهندسين سياسيين؟ هل تبحثون عن أجانب يستخدمون جريمة فردية للتلاعب بالسياسة في بلدنا؟”.

وحكمت محكمة الأسبوع الماضي على إمام أوغلو بالسجن لأكثر من عامين ومنعته من تولي منصب رسمي للمدة نفسها بتهمة “إهانة مسؤول عام” في 2019.

ونشأت القضية بعد الانتخابات البلدية التي ألغيت وفاز إمام أوغلو فيها من جديد بعد إعادتها.

وبرز إمام أوغلو كواحد من أكثر زعماء المعارضة القادرين على مواجهة إردوغان في الانتخابات الرئاسية المقررة في يونيو المقبل.

وسيستمر رئيس البلدية البالغ من العمر 52 عاما في منصبه في حين تنظر المحاكم في استئنافه. لكن مسؤولا كبيرا قال لفرانس برس إن إمام أوغلو لن يسمح له بأن يشغل منصب الرئيس في حال فوزه بالانتخابات، وسيتعين بعد ذلك إجراء انتخابات رئاسية ثانية.

وأدانت دول غربية الحكم وعلى رأسها الولايات المتحدة التي قالت وزارة خارجيتها إنها أصيبت “بخيبة أمل عميقة” بينما وصفته ألمانيا بأنه “ضربة قوية للديمقراطية”.

وبعد إدانة رئيس بلدية إسطنبول، خرج عشرات الآلاف إلى شوارع المدينة تعبيرا عن تأييدهم له.

وقال بعض المحللين إن الحكم يمكن أن يحفز الحملات المتعثرة لأحزاب المعارضة التركية التي لم تتفق بعد حول من سينافس إردوغان العام المقبل.

وعلى غير عادته، امتنع إردوغان عن التعليق على الإدانة ثلاثة أيام. ثم نأى بنفسه عن الحكم وأشار إلى أنه ما زال من الممكن استئنافه

.

 

 

 

 

 

من د. أنور الخضري

مدير مركز الجزيرة للدراسات العربية بصنعاء - اليمن