اعتبرت هيئة علماء المسلمين في العراق أن إقامة مؤتمر قمّة بغداد الثاني للتعاون والشراكة في الأردن بدلا من العراق، يعد دليلا على فشل حكومة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني.

وقالت الهيئة في بيان إنه “في الوقت الذي يرى محللون أنّ عدم انعقاد المؤتمر في بغداد يعكس عدم ثقة الدول المشاركة بحكومة (السوداني) التي شكلها (الإطار التنسيقي) الموالي لإيران؛ فإن الملف الأمني المضطرب والفوضى السياسية التي يشهدها العراق تقف في المقام الأول لقرار عقد المؤتمر خارج العراق رغم أنه معني به أكثر من غيره”.

 

وانطلقت يوم الثلاثاء (20/ كانون الأول/ ديسمبر/ 2022)؛ أعمال مؤتمر بغداد في دورته الثانية، في البحر الميت –غربي عمّان- بمشاركة (12) دولة، وعددٍ من المسؤولين الدوليين.

قالت الهيئة إن “حكومة بغداد صادقت على فشلها مبكرًا بعد عدم مقدرتها على عقد المؤتمر داخل العراق؛ بسبب الأزمات السياسية التي تشهدها البلاد، ورغم أنّ (أهداف) المؤتمر وفق ما أُعلِنَ عنه (مساعدة العراق على توفير الأمن والاستقرار)، فإن نتائجه لن تسهم في تحقيق الأهداف التي انعقدت لأجلها”.

وذكرت الهيئة أن مراكز معنية بقياس الرأي العام العراقي، أشارت إلى أنّه من غير المنطقي عقد المؤتمر في العراق هذه السنة؛ لعدم عدم ثقة الدول المشاركة بحكومة السوداني في توفير الأمن للمؤتمرين، لافتةً إلى أنّ وصول القوى المرتبطة بإيران إلى السلطة دفع بنقل النسخة الثانية من المؤتمر إلى عمّان، لقرب الحكومة الجديدة من طهران وعدم معرفة مواقفها وعلاقاتها بدول المنطقة.

 

من د. كمال إبراهيم علاونة

أستاذ العلوم السياسية والإعلام - فلسطين