تابعت وغيري أخبار متداولة في الغرب والشرق تتحدث عن صنيع فادح وطعنة غائرة في الأنموذج الغربي للمونديالات العالمية،

الأم في مقابل الزوجة،،

ليس بر الوالدين في مقابل العقوق،،

وليس التقدم في مقابل التخلف،

ولكنها قيم الإسلام في مقابل النيوليبرالية التي تقوم على الهدر والموديل ،

فالرأسمالية النيوليبرالية تقوم على الهدر والموديل لتعظيم الربحية ليس احتقار القديم كقديم ولكن هدره لينتج قيمة مضافة للموديل الحديث،،

والحديث هنا ليس بمعنى الجديد ولكن الحديث ما قيل عنه حديث والصقوا به هذا المصطلح ولو كان من ألاف الأعوام، لأن هذا المعنى ربما سنتعرض له في صك مصطلحات جديدة لأشياء أثرية نبشت من تحت الأرض وهو دستور في اليونسكو لهندسة جديدة لهويات أمم وأقوام غابرة،

فالرأسمالية تهدر كل موديل في منتجاتها مضى عليه العام من صنعه وربما تعدمه لكي تحافظ على القيمة في الموديل الحديث وتخلق عليه الرغبة وتحقق منه الربح فالرأسمالية النيوليبرالية تتعامل مع الأم والزوجة بفلسفة التعامل مع البضائع والسلع فكل قديم ليس له مكان فى الفترينة حتى لا يبور الحديث ويكسد ،،

وهى نفس فلسفة مناهضة وتدنيس كل ثقافة أصيلة وعقيدة سماوية حتى لو محرفة وإنتاج الحداثة بكل معانيها وفى كل فضاء ثقافي أو ديني أو اقتصادي حتى فقد المنطق وتضاد مع الفطرة ونقل التجريب كعملية لازمة في العلوم الطبيعية كعلوم لا تطور إلا بالتحرير الدائم والمطرد فى حقل العلوم الدينية والثقافية والهوايات الأصلية للأمم ،،،

فمن نظر لتقديم الأمهات في الاحتفاء في مونديال قطر من أفراد الفريق المغربي لا ينظر للأمر بسطحية لأن رواد النيوليبرالية المتوحشة لا ينظرون للأمر هكذا ولكنهم يقيمونه بطعنة غائرة في فلسفة الرأسمالية النيوليبرالية ولا ندرى إلى أي مدى سيكون تأثيرها مستقبلا لو وجدت تسويق جيد وإن كان يحتاج مجهودات عظيمة ربما تشكل خرق في جدار الحداثة والرأسمالية الليبرالية التي تشكل كل الفضاءات والأنشطة والمجالات الحياتية لتتوافق مع فلسفة التشيء لكل شيء ليقبل البيع والشراء وتحقيق الربحية