نرجو أن يصرف الإعلام شيئا من الاهتمام الذي صرفه للكرة التي تابعها الملايين، وأدخل الانتصار فيها فرحة على الملايين، والانهزام فيها كسر خواطر الملايين، أيضا.

أرجو أن يصرف شيئا منه لقضايانا المصيرية المهمة،

التي ارتبط بها وجودُنا، مثل:

الخلاص من كماشة فرنسا، والتبعية للغرب.

الخَلاص من الفساد وأهله.

الخلاص من مخالفة الشرع ومن محاربة القِيَم.

الخَلاص من الانحرافات في منظومتنا التربوية.

الخلاص من كيد المتصهينين ببلداننا وبأمتنا.

الخَلاص من الفقر والبطالة.

الخلاص من التخلف والتبعيّة العمياء للأعداء.

ونحن ننتظر فرحة غامرة  -كالتي رأيناها هذه الأيام- بانتصارنا على أهوائنا وأعدائنا وأوضاعنا الشاذة، وبعودة قوّتنا وعزّتنا وريادتنا للعالم بكفاءة وجدارة.

كما نرجو أن تَصرف الحكومات والنوادي الرياضية شيئا من أموال الأمة على إخواننا اللاجئين والمشردين، الذين لو أصابنا ما أصابهم لما ذقنا لذة الفرح، ولا سعادة الانتصار الزائف والمؤقت.

نسأل الله فرجا قريبا علينا وعلى إخواننا في كل مكان.، ويقظة واعية تُرجعنا إلى رشدنا.

كما نسأله أن يجعل عاقبة ما يحصل خيرا، فإن الله يخرج النهار من الليل ويخرج الليل من النهار، ويأتي بالفرج والنصر من حيث لا نحتسب.