سجل عام 2022، أكبر ارتفاع في عدد الصحافيين المسجونين بسبب عملهم في العالم، بشكل لم يسبق له مثيل، وفقا لتقرير حرية الصحافة السنوي الصادر عن منظمة “مراسلون بلا حدود”. 

 

وقالت المنظمة الحقوقية إنه حتى مطلع ديسمبر الجاري، كان هناك 533 من العاملين في وسائل الإعلام في جميع أنحاء العالم وراء القضبان بسبب عملهم، وسُجن أكثر من ربعهم خلال العام.

 

ووفقا للتقرير، فإن الدول الثلاث التي تضم أكبر عدد من السجناء الإعلاميين هي الصين وميانمار (بورما سابقا) وإيران. لكن في روسيا، على سبيل المثال، تقوم الدولة أيضا بالقمع.

 

وذكرت المنظمة أن “الأنظمة الاستبدادية تلجأ بشكل متزايد إلى حبس الصحافيين المزعجين. وفي معظم الحالات، لا تكلف (الأنظمة) نفسها عناء تقديمهم إلى المحكمة”.

 

ولم تتم إدانة سوى ما يزيد قليلا عن ثلث العاملين في وسائل الإعلام المسجونين. أما الثلثان المتبقيان ففي السجن دون محاكمة و”بعضهم ينتظر محاكمتهم منذ أكثر من 20 عاما”، بحسب المنظمة.

 

وأضافت أنه “في الصين، وصلت الرقابة والمراقبة مستويات قصوى. ولا تزال البلاد أكبر سجن للعاملين في مجال الإعلام في العالم”. وقالت إن هناك 110 من العاملين في مجال الإعلام محتجزون هناك، بما في ذلك هونغ كونغ.

 

وفي ميانمار، تعتبر الصحافة “جريمة جنائية فعليا” منذ الانقلاب العسكري في عام 2021، حيث يوجد 62 صحافيا محتجزون حاليا. وفي إيران، بعد شهرين فقط من اندلاع الاحتجاجات الضخمة، يقبع حاليا 47 صحافيا في السجن.

 

وفي روسيا، تم حظر جميع وسائل الإعلام المستقلة تقريبا، مع سجن 18 من العاملين في وسائل الإعلام حاليا، بما في ذلك 8 من أوكرانيا.