سلط برنامج عين على القدس الذي عرضه التلفزيون الأردني أمس الاثنين، الضوء على وقفية المصطفى لختم القرآن الكريم في المسجد الأقصى المبارك، وافتتاحها الذي تم في قصر الحسينية، بحضور الملك عبد الله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس والأمير غازي وعدد كبير من الوزراء والعلماء والخطباء والمسئولين في دوائر الأوقاف في العالم الإسلامي.

وعرض البرنامج في تقريره الأسبوعي المصور في القدس مشاهد من الوقفية حيث ظهر عدد من المقدسيين وهم يقرأون القرآن الكريم في المسجد الأقصى المبارك، كما عرض مشاهد من مصلى النساء اللواتي شاركن في الوقفية أيضاً.

المقدسي فخري الجنيدي، قال إن الله أكرمه بأن يكون من المرابطين في هذه البقعة المقدسة، أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، لافتاً إلى أن ثواب الحسنة في هذا المسجد بألف حسنة، وكل ركعة بألف.

بدوره، مدير الوعظ والإرشاد في المسجد الأقصى المبارك، الدكتور خالد رياض العيساوي، قال إن تعلق المقدسيين بتلاوة القرآن الكريم في رحاب الأقصى المبارك ينبع من الأجر العظيم للحاضر والقارئ، وأن هذا هو الهدف الأساسي من هذه الوقفية.

والتقى البرنامج الذي يقدمه الإعلامي جرير مرقة، عبر اتصال فيديو من القدس، بكبير الخطباء وإمام المسجد الأقصى المبارك، الشيخ يوسف أبو سنينة، الذي كان من الذين حضروا الاستقبال الذي جرى في قصر الحسينية برعاية ملكية احتفاء بانطلاق الوقفية، لافتاً إلى أن الاستقبال كان ناجحاً.

وأشار أبو سنينة إلى أن كبار العلماء جاؤوا قبل مئات السنين إلى المسجد الأقصى، وقرأوا القرآن الكريم فيه، وأخذ عنهم الناس، موضحاً أن الحلقات المنتشرة ضرورية في زمن الاحتلال،

ومنها حلقات تعليم القراءات والتفسير للرجال والنساء.

وأن دور القرآن والحديث ومعاهد العلم موجودة داخل المسجد الأقصى المبارك، حيث تجاوز عددها 150 مدرسة.

وبين الشيخ أبو سنينة أن مجلس الأوقاف ومن يقومون على هذه الوقفية يولون اهتماماً كبيراً بها لأن علاقتها مباشرة بالقرآن الكريم، لافتاً إلى أن هناك توجهاً للانتقال من عملية التلاوة إلى مرحلة الحفظ. كما أكد بأن لهذه الوقفية أثراً كبيراً في دعم صمود المقدسيين.

وقفية المصطفى لختم القرآن الكريم تبدد مخططات الاحتلال

وقال مدير المسجد الأقصى، الشيخ عمر الكسواني، إنّ وقفية المصطفى لختم القرآن الكريم تبدد مخططات الاحتلال الصهيوني للتقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى.

وقال مدير عام أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى الشيخ «محمد عزام» الخطيب،

إنّ الوقفية تعتبر واحدة من عشرات مشاريع إعمار المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف عمارة إيمانية وبشرية،

من أجل الحفاظ على الهوية الإسلامية للمسجد الأقصى المبارك ودوام إعماره وصيانته ودعم صمود المتعبدين فيه.

وأفاد بأن الوقفية تتيح لمتبرعين في العالم الإسلامي المساهمة في دعم صمود ألف قارئ مقدسي ومقدسية،

مقسّمين على مئة حلقة كل حلقة مكونة من عشرة رجال وعشر نساء، يعكفون على ختم قراءة القرآن الكريم بشكل جماعي أو فردي في مساجد وساحات ومساطب العلم في المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف وقت الصباح أو المساء وعلى مدار أيام الأسبوع وبشكل دائم.

واعتبر أن الوقفية تشكل نداءً لحماية القدس والمسجد الأقصى المبارك والدفاع عنهما،

وهي دعوة لإثبات خطأ الذين يدّعون أنّ المسلمين لم يعودوا يأبهون بالمسجد الأقصى المبارك وأنّ الحرم القدسي الشريف لم يعد متجذراً في قلوبهم ووجدانهم.