أديب اليمن والعروبة العظيم.. وداعا..

إنه الدكتور عبد العزيز المقالح.. كان مديرا لجامعة صنعاء، عندما استضافتني أستاذا زائرا في الثمانينيات..

  لم يكن مجرد «موظف»، بل مفكرا بكل ما تحمله هذه الكلمة من معان..

  عندما انتهت مدتى، أقام لى حفل توديع..

  وأثناء الحفل، مال على أذني هامسا:

  لقد حيرتنا يا دكتور سعيد.. نقرأ لك أحيانا فنظن أنك من الإخوان المسلمين، ثم نقرأ لك مرة أخرى، فنتصور العكس، تماما، أنك يسارى من الدرجة الأولى

وهكذا بالنسبة للتيارات المتعددة..

ثم عقّب على كل هذا بقوله إنه ارتاح إلى توصيف خاص به، هو «أن سعيد إسماعيل إسلامي مستنير»؟!!

  عقّبت: وأنا أوافق مع بعض التحفظ.. فكلمة «مستنير» هذه لا لزوم لها، لأن الإسلامي الحق، لابد أن يكون مستنيرا..

  ولما كانت «إسلامي»، قد أصبحت مشبوهة -للأسف- بفعل الأهواء السياسية، فلا مانع من توصيف معاليك..