استنكر عضو قيادة حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، باسم نعيم، اليوم السبت، قرار أذربيجان افتتاح سفارة لها في «تل أبيب».

واعتبر نعيم أن هذه الخطوة تأتي في الوقت الذي يقرر فيه الصهاينة اختيار حكومة موسومة بالإرهاب والتطرف والفاشية،

وتتوعد بارتكاب أفظع الجرائم بحق شعبنا ومقدساته وأسراه، وتعلنها حرباً دينية، تستند لأساطير وخرافات كتبهم المحرّفة.

وقال إن الصهاينة، وعلى مدار سنوات من عمر التطبيع استغلوا مثل هذه القرارات غطاءً للإمعان في تنفيذ مخططاتهم الخبيثة بسرقة الأرض،

وتهويد المقدسات، وحرمان شعبنا من أبسط حقوقه. 

وطالب عضو قيادة حركة «حماس» البرلمان والحكومة الأذريين بـ«التراجع عن قرارهم،

واتخاذ كل ما يلزم من قرارات لدعم نضال شعبنا الفلسطيني من أجل الحرية والاستقلال».

يذكر أن وسائل إعلام عبرية كشفت، اليوم السبت، عن اعتزام أذربيجان تدشين سفارة لها لدى الكيان الصهيوني.

ورحب الاحتلال بقرار الافتتاح المرتقب لسفارة أذربيجان،

قائلاً إنها حافظت على علاقات مع الدولة العبرية لمدة 30 عامًا، وتعد أحد موردي الأسلحة الرئيسيين لها، وفق صحف عبرية.

كانت وسائل إعلام عبرية، ذكرت اليوم السبت، أن أذربيجان قررت فتح سفارة لها في دولة الاحتلال الصهيوني.

وقالت صحيفة «يسرائيل هيوم» العبرية، إن البرلمان الأذربيجاني اتخذ أمس الجمعة، قرارًا تاريخيًا بشأن افتتاح السفارة في تل أبيب،

مشيرةً إلى أنها ستكون أول سفارة في الكيان الصهيوني لدولة ذات أغلبية وحكومة شيعية.

وأوردت الصحيفة أن رئيس الوزراء الصهيوني المنتهية ولايته يائير لابيد، أعرب عن ترحيبه بقرار البرلمان الأذربيجاني،

قائلاً إن أذربيجان شريك مهم لإسرائيل، وموطن لواحدة من أكبر الجاليات اليهودية في العالم الإسلامي.

وأضاف لابيد أن «قرار فتح سفارة يعكس عمق العلاقات بين البلدين»،

لافتًا إلى أن «هذه الخطوة ثمرة جهود الحكومة الصهيونية، لبناء جسور سياسية متينة مع العالم الإسلامي»، وفق الصحيفة.

وبيّنت «يسرائيل هيوم» أن علاقات وثيقة تسود بين الكيان الصهيوني وأذربيجان،

على خلفية الخوف المشترك بين البلدين من إيران، حيث إن للأخيرة حدودًا مشتركة معها.

يذكر أن «تل أبيب» تعتبر من أكبر موردي الأسلحة للجيش الأذربيجاني،

إذ إنه خلال الحرب بين أذربيجان وأرمينيا في عام 2020 للسيطرة على منطقة ناغورنو كاراباخ،

التي انتهت بانتصار أذربيجاني بفعل الأسلحة الصهيونية، بينما تعتبر العاصمة باكو واحدة من أكبر موردي الطاقة لـ«تل أبيب».