حذر تقرير فلسطيني رسمي، اليوم السبت، من مخططات مستوطنين تشكيل مليشيات مسلحة، تهدف إلى تنفيذ اعتداءات ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة. 

وقال «المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان» (تابع للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير)،

إن دعواتٍ لتشكيل ميليشيات مسلحة تنتشر في أوساط المستوطنين،

على شاكلة أصحاب القمصان البنية في ألمانيا النازية، والقمصان السوداء في إيطاليا الفاشية، بعد الحرب العالمية الأولى.

وبيّن «المكتب الوطني» أن الدعوات تأتي على هامش الصعود الواضح للفاشية في الكيان الصهيوني،

كما عبرت عنها الانتخابات الأخيرة للكنيست، بتشجيع من رئيس الوزراء القادم بنيامين نتنياهو، وتحول خطابها إلى جزء من الخطاب الرسمي الصهيوني.

وأشار التقرير إلى أن أحد قادة المستوطنين المتطرفين دعا إلى تفعيل خلايا سرية لردع الفلسطينيين،

ومنع استمرار دائرة العمليات، في ظل عجز الجيش الصهيوني عن وقفها.

مجموعات «فتية التلال»

وأوضح أن المتطرف مئير أتينغر، الذي يعتبر من كبار قادة مجموعات «فتية التلال» الاستيطانية،

المسئولة عن مهاجمة المواطنين الفلسطينيين شمال الضفة، ادعى أن الجيش الصهيوني غير قادر على ردع الفلسطينيين، كونه يعتبر جهة نظامية رسمية.

ويعتبر أتينغر، وفق التقرير، من أشد المستوطنين خطورة، ويستوطن أراضي قرية قصرة، جنوبي نابلس (شمال الضفة)،

ويعيش داخل بؤرة «إيش كوديش»، التي خرج منها المتطرفون المسؤولون عن حرق عائلة دوابشة الفلسطينية في قرية دوما بنابلس، قبل عدة سنوات.

و«فتية التلال» أو «شبيبة التلال» مجموعة استيطانية صهيونية،

يعيش معظم أفرادها في بؤر استيطانية في الضفة الغربية المحتلة، وهم غالبًا من الشبان الذين طردوا من كل مكان، حتى من بيوتهم -أحيانًا-.

«أرض إسرائيل الكبرى»

يؤمن «فتية التلال» بما يسمى «أرض إسرائيل الكبرى»، ويرفضون أي إخلاء للمستوطنات في الضفة، وينفذون هجمات ضد فلسطينيين،

ومنهم انطلقت نواة جماعة «تدفيع الثمن» التي ترتكب الجرائم يوميًا بحق الفلسطينيين،

مثل خط شعارات عنصرية وكارهة للفلسطينيين والعرب، وتحطيم السيارات وإعطابها.

يذكر أن تقديرات صهيونية وفلسطينية، تشير إلى وجود نحو 681 ألف مستوطن في مستوطنات الضفة الغربية،

منهم 230 ألفًا في القدس المحتلة، ويتوزعون على 164 مستوطنة، و124 بؤرة استيطانية.