الأمة| قال الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد، اليوم الاثنين، إن ندرة المياه هي أبرز تحد مناخي يواجه العراق في الوقت الحالي، مضيفًا أن بغداد تأمل في تعاون أكبر مع دول الجوار تركيا وإيران لحل هذه المشكلة.
شارك رشيد في الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP27)، قمة المناخ السنوية للأمم المتحدة، في شرم الشيخ في مصر، وألقى كلمة تناولت أكثر التحديات المناخية إثارة للقلق في العراق والجهود المبذولة من أجل الحد من تأثيرها على مستقبل البلاد.
وفي هذا الصدد، فإن التحدي الأبرز الذي نواجهه في العراق هو مشكلة المياه، وقد يكون هذا مفاجئًا حقًا إذا اعتقدنا أن بلاد ما بين النهرين تواجه ندرة في المياه بعد فترات طويلة كانت فيها الفيضانات مشكلة كبيرة للسكان والزراعة.
وأضاف أن الجفاف وشح الأمطار في السنوات الأخيرة فرضا “تحديات خطيرة” على ثروة العراق الزراعية والحيوانية، ولا يزالان يشكلان تهديدا خطيرا لمعيشة الناس واقتصاد البلاد.
انخفض منسوب المياه في نهري دجلة والفرات – الذي يتقاسمه العراق وسوريا وتركيا – بشكل كبير في السنوات الأخيرة. في آخر تحذير صارخ من التهديدات التي يشكلها مناخ التدفئة على البلاد، توقع تقرير صادر عن وزارة الموارد المائية العراقية نهاية العام الماضي أنه ما لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة لمكافحة انخفاض منسوب المياه، فإن النهرين الرئيسيين في العراق سيجفان بالكامل بحلول عام 2040.
عملت وزارة الزراعة في العراق مع أنقرة وطهران للحصول على “حصة عادلة” من مياه نهري دجلة والفرات، وفقًا لرشيد، معربًا عن أمله في تعاون أكبر مع البلدين في هذه القضية.
وتطرق الرئيس إلى قابلية العراق لتأثيرات التغير المناخي، مشدداً على ضرورة “تطوير دعم دولي عادل ومفيد” لمساعدة البلاد في هذا الصدد.
العراق هو خامس دولة معرضة في العالم لآثار تغير المناخ، بما في ذلك المياه وانعدام الأمن الغذائي، وفقا للأمم المتحدة.
حذر برنامج الأمم المتحدة للبيئة منذ فترة طويلة من أن المياه المتاحة في العراق ستنخفض بنحو 20 في المائة بحلول عام 2025، مما يهدد الاستقرار طويل الأمد للزراعة والصناعة في العراق.
تفاقمت المشكلة بسبب قيام تركيا وإيران بسد الأنهار التي تتدفق إلى العراق، مما أدى إلى جفاف في العراق. قامت تركيا مؤخرا ببناء سد إليسو على نهر دجلة.
د. أنور الخضري
الأمة